طالب رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، باتخاذ موقف صريح وواضح تجاه الممارسات الخاطئة، التي تُرتكب يوميا من حكومة الوحدة الوطنية، سواء على مستوى الاعتداء على حريات الناس وسلامتهم وتعريضهم للخطر، وبث الفتن والكراهية بين المدن والقبائل، وبشكل قد يؤدي إلى اشتعال فتيل الحروب والنزاعات المسلحة بينها، أو على مستوى اغتصاب السلطة والإمعان في إهدار مقدرات البلاد والعبث بها وإفساد الشأن العام بكل المقاييس.
جاء ذلك، في كلمة له، اليوم الاثنين، خلال فعاليات افتتاح جسر وادي الناقة، ومديرية أمن درنة وجامع الصحابة، بحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعدد من القيادات السياسية والأمنية، بحسب بيان لـ”الحكومة الليبية”.
وأكد “حماد”، في كلمته، على ضرورة أن يقف جميع أبناء الشعب الليبي سداً منيعا أمام محاولات التفرقة و السيطرة عليه من خلال بث روح الشقاق والخلاف.
وأوضح أن حل المشكلة الليبية لابدّ أن يكون ليبياً ومن خلال أبناء الشعب نفسه، مشيرًا إلى أن لقاء درنة الأخوي والابتعاد عن الخلافات، من شأنه أن يبعث برسائل قوية وواضحة للجميع، سواء في الداخل أو الخارج، مفادها أن الشعب الليبي شعب واحد، لا تُفرّقه الخصومات والخلافات، والروابط التي تجمعه أكثر من التي تفرقه، مستدلًا بالمصالحة الشاملة في مدينة مرزق والكفرة.
وأضاف أن أيّة تحركات أخرى خارج نطاق هذا الحوار الليبي، لن تصب حتماً في مصلحة البلاد والعباد، وإنما سوف تزيد من الانقسام وتُهيّئ الفرص للطامعين في بلادنا وخيراتها، وتسهل لهم النيل من سيادتها.
مشيرًا إلى التجارب السابقة التي كانت برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا، والتي تبين فشل جميع مخرجاتها وحوراتها السياسية.