قال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، طارق المجريسي، إن الأزمة التي اندلعت حول الهيئة الجديدة “الهيئة العليا للرئاسات” لها جذور اقتصادية أكثر منها مؤسسية، موضحا أنه كان من المفترض أن يتزامن الإعلان عن الهيكل الجديد مع إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية المالية التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وتابع “المجريسي”، في تصريحات لوكالة نوفا، أن كل شيء انهار عندما سحب نائب القيادة العامة صدام حفتر موافقته في اللحظة الأخيرة، معترضا على تقاسم عائدات النفط بالتساوي، معتبرا أنه أمر غير عادل وأن برقة “تستحق حصة أكبر”.
وأوضح في تصريحاته، أنه منذ ذلك الحين بدأت بنغازي باستعراض قوتها حول ترهونة والزنتان ومناطق أخرى للضغط على طرابلس”، في الوقت نفسه، ترى طرابلس نفسها مركز قوة بفضل علاقتها المميزة مع واشنطن، مشيرا إلى أن حكومة الوحدة تعتبر نفسها الشريك الرئيسي للأميركيين، الذي تستمد منه الشرعية”.
واعتقد أن وراء هذه المظاهر من القوة واقعٌ ثابت: “إنهم ضعفاء، كما كانوا دائمًا”، مؤكدا أن الهيئة الجديدة هي استجابة “للدفع الأميركي لتبسيط عملية صنع القرار” ومحاولة من رئيس وزراء حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة للحفاظ على تقارب المنفي والمجلس الرئاسي، وتقديم الغرب ككتلة أكثر تماسكًا في مواجهة ضغوط عائلة حفتر.









