أكد أستاذ الجغرافيا السياسية بالاكاديمية الليبية للدراسات العليا الدكتور ” أبو القاسم القاضي ” أن المكونات التي يتميز بها المجتمع الليبي وتجناسها يمثل أحد مصادر القوة للدولة ويمنح ليبيا مزيدًا من الترابط والتماسك الداخلي عكس الدول الأخرى متعددة الأديان والطوائف .
وذكر الدكتور ” القاضي ” في تصريح لوكالة ريبورتاج الإخبارية أن ليبيا تعتبر من الدول المتجانسة دينيا بدرجة أكبر من أي دولة عربية أخرى وتصنف من وجهة نظر الجغرافيا السياسية من الدول الموحدة دينيا، مؤكدا بأن ليبيا يمكن القول عليها بأنها دولة نقية من الناحية الدينية .
ولفت إلى أنه رغم قوة هذا التجانس الديني الذي يتمتع به المجتمع الليبي إلا أن هناك بعض المخاطر حسب وصفه والتي قال عنها إنها تمس دور الدين الإسلامي في ليبيا وتنذر بتحويله إلى أحد عوامل الانقسام والتباعد بعد أن كان عنصر توحيد .
ونبه الدكتور ” القاضي ” إلى خطورة استمرار استخدام الدين حقلا للعمل السياسي ولتحقيق مصالح شخصية وحزبية، موضحا بأنه في حالة الابتعاد عن التوافق في العديد المسائل فإن الأمر قد ينذر بخطر يهدد الهوية الوطنية ويساهم في زيادة التشتت المجتمعي واضعاف الترابط والاندماج الوطني.
