أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني وليد رجب المريض لـ “ريبورتاج”: فكرة توطين الفلسطينيين في الأراضي الليبية لن يسمح بتمريرها والمنظومة الحاكمة في الغرب والشرق تعلم خطورة التعاطي مع هذا الملف

ليبيا

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني وليد ومسؤول المكتب السياسي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ليبيا، رجب المريض إن فكرة توطين الفلسطينيين في الأراضي الليبية لن يسمح بتمريرها، وفق مخرجات الرأي العام الليبي، مشيرًا إلى أن الموقف الرسمي منسجم مع الموقف الشعبي حيال القضية الفلسطينية، والمنظومة الحاكمة في ليبيا حاليا سواء في شرق البلاد أو غربها تعلم خطورة التعاطي مع هذا الملف.

وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة “ريبورتاج”، أن ليبيا تعاني من ثالوث “الأمن والهجرة والإرهاب”، مما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي خاصة لوحدة الأراضي الليبية وأمنها وسيادتها، متسائًلا هل بعد هذا الإنذار من الخطر المباشر تكون المنظومة الحاكمة علي استعداد للتعاطي مع أي مقترح مثل “الطرح الأميركي لتوطين الفلسطينيين”.

وأضاف في تصريحاته، أن أميركا تحدثت عن مصر والأردن ولم تكن ليبيا في أولويتها كوطن بديل للفلسطينيين، موضحًا أن المخابرات الأميركية وصانع القرار الأميركي وإدارة الرئيس دونالد ترامب تعرف ليبيا وموقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية.

وتابع أن الحديث عن وطن بديل للفلسطنيين اعتبره من مخرجات عملية طوفان الأقصي التي جعلت صانع القرار في إسرائيل ومن يدور في فلكها خاصة الولايات المتحدة الأميركية في حالة ارتباك سياسي بعد أسطورة المقاومة أمام جبروت الكيان الإسرائيلي وما يملكه من ترسانة متطورة مدعومة أمريكيا غربيا.

وأوضح أن طرح مشروع التوطين ليس بالجديد، لكن الجديد في الأمر هو واقعية السياسة الأميركية بأنها ضربت جهود السلام واقامة الدولتين وفق اتفاقية “كامب ديفيد”، وحتي “أوسلو”، مشيرًا إلى أن الطرح الأميركي حول الأراضي المصرية الأردنية قوبل برفض شعبي مساند داعم لحكوماتهما.

ولفت إلى أنه حينما وقع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في تسعينات القرن الماضي، علي معاهدة السلام مع إسرائيل وما عرف عنه الأرض مقابل السلام ومخرجات تلك الفترة، كان الموقف الرسمي والشعبي الليبي داعم لعودة الفلسطينيين إلي أرضهم، في خطوة استباقية للضغط علي الأنظمة العربية في ذلك الوقت، لاتباع نفس النهج الليبي.

وأشار إلى أن القمة العربية الطارئة، المنتظر انعقادها في 4 مارس المقبل، لمناقشة قضية تهجير لفلسطينيين، لن تجدي نفعًا، مستبعدًا أي موقف عربي موحد يكون ضد مشروع ترامب الجديد في الشرق الأوسط.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة