أعرب الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية عن قلقه العميق إزاء ضعف الإقبال على تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية للمجموعة الثانية، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين 33,000 ناخب في 60 بلدية، مما يعكس تراجع ثقة المواطنين في العملية الانتخابية.
وأوضح “الاتحاد”، في بيان له اليوم الأحد، أن أسباب ضعف الإقبال على تسجيل الناخبين ترجع لفقدان الثقة في المؤسسات القائمة التي لم تشهد تجديدًا انتخابيًا، و تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، مما خلق حالة من الإحباط الشعبي، وكذلك غياب الشعور بإمكانية تحقيق تغيير حقيقي من خلال هذه الانتخابات، وإشكالية تسجيل الناخبين بعد عملية الترشيح، مما يقلل من فرص اختيار مرشحين يعبرون عن إرادة الشعب.
وطالب في بيانه، المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بإعادة النظر في إجراء الانتخابات للمجموعة الثانية والتركيز على معالجة أسباب العزوف أولًا، مشيرًا إلى أهمية إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة أسباب تراجع المشاركة ووضع حلول عملية، تشمل إصلاح المؤسسات الانتخابية، وضمان بيئة آمنة ونزيهة للانتخابات بمساعدة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.