تحول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى إفريقيا كجبهة جديدة لتحدي القيم والمصالح الغربية، بعد تعثره على خط المواجهة في أوكرانيا وفقا لما كشفت عنه اليوم السبت صحيفة ديلي تلغرف البريطانية .
وحسب تقرير للصحيفة فإن بوتين أستخدم ما وصفته بجزرة الفساد لدعم الفصائل الاستبدادية داخل الديمقراطيات المتعثرة، في مختلف أنحاء منطقة الساحل وفي أماكن مثل جمهورية أفريقيا الوسطى، وليبيا .
وأشارت إلى أن بوتين على ما يبدو نجح فيما أسمته بتكوين علاقات مع أولئك الذين يحتقرون حقوق الإنسان والديمقراطية، مستعينًا بمجموعة فاغنر.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن روسيا تستغل التوترات الأهلية المستمرة والصراعات بين حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المدعومة من الأمم المتحدة في الغرب، وقائد القيادة العامة خليفة حفتر في الشرق، الذي يتلقى الدعم من بوتين لإنشاء سلالة جديدة تعيد ليبيا إلى الدكتاتورية، حسب تعبيرها.
ولفتت الصحيفة في هذا الخصوص إلى أن علاقة روسيا مع شرق ليبيا مكنها من بدء المناقشات لبناء قاعدة غواصات نووية روسية جديدة في ميناء طبرق شرق البلاد محذرة القادة الأوروبيين من مغبة ذلك مطالبة إياهم أن يستيقظوا على هذه الألعاب السياسية التي يمارسها بوتين رغم أهمية أوكرانيا وضرورة الدعم الأوروبي لها