“العفو الدولية”: الإفلات من العقاب ونقص التعويضات الكافية عن الجرائم ضد الإنسانية في ترهونة يطيلان أمد المعاناة في ليبيا

ليبيا

قالت منظمة العفو الدولية إنه بعد أكثر من أربع سنوات على طرد جماعة الكانيات المسلحة من مدينة ترهونة الليبية، تاركةً خلفها مقابر جماعية، لا تزال العدالة والتعويضات الكافية بعيدة المنال بالنسبة للناجين وأقارب الضحايا؛ وقد اتسم حكم الجماعة بالإرهاب وانعدام الرحمة، وشمل ارتكاب عمليات قتل جماعية غير مشروعة، وتعذيب، واختفاء قسري.

وأوضحت “المنظمة”، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، والذي جاء تحت عنوان “نموت كل يوم ألف مرة”، أن هذه الجرائم التي ارتكبتها “الكانيات المسلحة” جاءت كجزء من هجومها المخطط والممنهج وواسع النطاق ضد السكان المدنيين في ترهونة بين عامي 2015 و2020، بهدف إحكام سيطرتها على المنطقة.

وأكدت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، أنه لا يزال الناس يعانون من آثار حملة الإرهاب التي شنتها هذه الجماعة المسلحة، ويدرك الناجون أن مثل هذه الجرائم لم تكن لتُرتَكَب لولا تواطؤ الحكومات المتعاقبة، وسلطات الأمر الواقع، والميليشيات النافذة، والجماعات المسلحة في ليبيا.

وطالبت “الطحاوي”، في تصريحات للمنظمة، الحكومة الليبية والقوات المسلحة العربية الليبية تقديم اعتذار علني للناجين وأقارب الضحايا، وضمان حصولهم جميعًا على تعويضات كاملة، بما في ذلك التعويض المالي، دون تمييز، كما يجب التعاون في توقيف المشتبه بهم وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة