أكد الباحث المختص بالشؤون الليبية في المعهد الملكي البريطاني ” جلال حرشاوي ” اليوم السبت أن حدف المؤسسة الوطنية للنفط لبيانها الأخير بعد دقائق من نشره يقضي على آخر مظاهر الحياد التي حاولت المؤسسة التحلي به
وأشار إلى أم حدف هذا البيان جاء بعد أن أجبرت القيادة العامة للقوات المسلحة التي يقودها المشير خليفة حفتر على التراجع عن بيان مهم جدا.
وقال حرشاوي إن ما حدث صار مدعاة للسخرية عند الليبيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو في نفس الوقت يسلط الضوء على عواقب تقسيم المؤسسات الاقتصادية الرسمية بشكل سياسي .
ولفت إلى أن نشر البيان وحذفه بالإكراه يعد رسالة إلى مصرف ليبيا المركزي وللساعين لتشكيل إدارة جديدة مشددا على ضرورة أن يتم اختيار أعضاء مجلس إدارة المصرف من شخصيات مصرفية كفأة وموثوقة.
ودعا حرشاوي المصرف المركزي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمنع أن يؤول إلى ما آلت إليه مؤسسة النفط من ضعف مشددا على ضرورة أن يتم اعتماد متقلدي المناصب السيادية ومجالس إداراتها بشكل أكثر شفافية .
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أكدت في بيان نشرته على حسابها على موقع أكس قبل أن تتراجع وتحدفه أن الإقفالات الأخيرة للنفط تسببت في فقدان 63% تقريبا من الإنتاج الكلي للنفط وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الوطني ويؤثر مباشرة على حياة المواطن الليبي.
وذكرت المؤسسة أن الإقفالات المتكررة تتطلب إعادة تشغيل الحقول المتوقفة تكاليف باهظة وجهودًا تقنية مضاعفة ستؤثر على الاقتصاد الوطني.