قال جلال حرشاوي، الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، إن إحصائية موقع Wisevoter لعام 2023 كشفت أن استهلاك الوقود في ليبيا أعلى بشكل كبير من المستويات المفرطة بالفعل في الجزائر أو المغرب
وأشار إلى أن الفجوة التي تفصل ليبيا عن بلدان المغرب العربي الأخرى لا تعكس الاستهلاك الفعلي من قبل السكان الليبيين، بل تمثل الوقود الذي يسرق من السكان الليبيين.
وأضاف في تدوينة له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أنه في الوقت الحالي، بينما نتحدث، في خضم الحصار النفطي، فإن مستويات استيراد الوقود الحالية أعلى بالفعل من أرقام عام 2023 .
وتابع أنه يجب التذكر أن الميزانية العامة الموحدة التي صوت عليها البرلمان في يوليو تخصص 179 مليار دينار للنفقات الأخرى، باستثناء تكاليف دعم الوقود، مشيرًا إلى وجود فجوة مالية هائلة مع وجود الإيرادات حتى الآن هذا العام عند 11.7 مليار دولار فقط قبل الحصار.
وأوضح أن البعض سيقترح أنه حتما على رئيس المصرف المركزي الليبي، يجب أن يستفيد فقط من احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد لتغطية هذه الفجوة، ولكن مثل هذه الاستراتيجية ستكون غير معقولة. تحتاج ليبيا إلى قانون جديد للميزانية ويجب على قادتها مواجهة الكثير من القرارات المؤلمة، بما في ذلك ما يتعلق بالوقود.