كثّفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، جهودها للتصدي لانتشار مرض الحمى القلاعية في البلاد، وأصدرت أوامرها بتفعيل اللجنة المركزية التي أنشئت لمتابعة الوضع وتوفير الأمصال اللازمة لمكافحة الفيروس
وينتشر هذا الفيروس سريع العدوى بين الأبقار والأغنام والماعز، وقد يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة، خاصة بين الحيوانات الصغيرة.
وتسبب انتشار الفيروس في مدينة مصراتة بمقتل العديد من الماشية، وفقًا لروايات بعض المربين، مثل نجم الدين تنتون، الذي أفاد بخسارته لنحو 300 رأس من أصل 742 بقرة، وطالب بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مصدر رزقهم.
وتعمل اللجنة المركزية بالتعاون مع وزارة الزراعة والداخلية والشرطة الزراعية والحرس البلدي على تطبيق خطط الصحة الحيوانية الصادرة عن المركز الوطني، لضمان السلامة الصحية في أسواق المواشي.
ووفقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة العالمية، بدأ انتشار الفيروس العام الماضي نتيجة الاستيراد غير المنظم للماشية، ما ساهم في انتقال العدوى بين المناطق.
وفي مسعى للحد من انتشار المرض، أجرت فرق بيطرية محلية زيارات ميدانية بالتعاون مع خبراء من معهد الحمى القلاعية التركي لتقييم الأوضاع ووضع استراتيجيات للعلاج، مع الاستفادة من الخبرات التركية.