قال رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي الفريق أول ركن خالد حفتر إلى القاهرة، إنه لا يوجد صراع فى ليبيا بالمعنى الشامل، لأنه لا يوجد صراع لا عسكرى ولا اجتماعى ولا سياسى فى المناطق الآمنة تحت حماية الجيش الوطنى، التى تمثل أكثر من ثلاثة أرباع مساحة ليبيا.
وأوضح “حفتر”، الذي وصل القاهرة للقاء عدد من المسؤولين المصريين لبحث ملفات التعاون المشترك، في تصريحات له خلال حوار مع موقع “اليوم السابع”، أن الصراع محصور فى مناطق بعينها وتحديدا فى العاصمة طرابلس وضواحيها، وهو بالدرجة الأولى نتيجة انتشار السلاح خارج سلطة الدولة، وبمعنى أدق هو نتيجة غياب الدولة ذاتها، مضيفا أن مجموعات مسلحة خارج إطار القانون تتصارع من أجل السلطة والمال، ومن أجل البقاء، ولكل منها مناطق نفوذ خاصة بها، وكلما وقع بينها خلاف مهما كان تافها تلجأ إلى السلاح والقصف العشوائى بكل أنواع السلاح والذخيرة، ويدفع المدنيون الأبرياء الثمن، وتتعرض المرافق العامة والخاصة للدمار.
وتابع في تصريحاته، أن هناك صراع من نوع آخر بين مؤسسات فى الدولة، كل منها يرى أنه الشرعى الوحيد، وهو صراع سياسى لا أرى أن مجالى وموقعى يسمحان لى بالتعليق عليه أو الغوص فيه، مشيرا إلى أن الانتخابات وموقف المؤسسة العسكرية منها، فخير من أجاب على هذا السؤال هو القائد العام الذى سبق الجميع فى دعم مسار الانتخابات والمطالبة بها فى كل خطاباته ولقاءاته المحلية والدولية.
ولفت إلى أن ليبيا تسعى لتقديم نموذج إقليمي جديد قائم على الأمن والاستقرار والسلام والتنمية، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية ماضية في خططها لتطوير قدراتها وتعزيز جاهزيتها بما يضمن حماية مصالح الوطن وأمن المواطنين، مؤكدا أن العلاقات بين ليبيا ومصر تقوم على مصالح استراتيجية ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
