أثبتت دراسة علمية عن معهد العلوم البيئية في جامعة بازل في سويسرا، ونشرت نتائجها في مجلة Science Advances في 19 مارس أن خطر الغبار الدقيقة التي تنتشر في الهواء الخارجي وفي الداخل تُحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية فور وصولها إلى الرئتين، فتؤدي مركبات الأكسجين التفاعلية التي تتفاعل مع جزيئات الجسم نفسه خلال فترة قصيرة جداً، إلى تدمير الخلايا والتهابات وتلف الأنسجة على المدى الطويل.
ويزيد ضرر هذه التفاعلات بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتضيف الدراسة ان هذا لا يعني أن الأشخاص الأصحاء لا يتأثرون أبداً، بل قد يختبرون ردود فعل مثل السعال المزمن، وضيق التنفس. والتعرّض لها لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يؤثر على الجهاز العصبي.
وهذه العواقب خطيرة على المدى الطويل، فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذه الأمراض غير المرئية قاتلة وتودي بحياة أكثر من ستة ملايين شخص سنوياً>
ويقول العلماء إن نتائج هذه الدراسة تكشف مخاطر على صحة الإنسان لا يمكن الاستهانة بها، وهي بمثابة إنذار للسياسيين وصانعي القرار والناس جميعاً لوضع حدّ لتلوث المناخ.