بمشاركة عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين من دول الأتحاد الأوروبي ودول الجوار العربية والإفريقية والأوروبية والجامعة العربية وعدد من منظمات دولية معنية بالهجرة وحقوق الإنسان. أنطلقت بالعاصمة الليبية طرابلس أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط لبحث عديد القضايا من بينها تحسين إدارة الحدود وتعزيز آليات الإنقاذ والإغاثة للمهاجرين وتوفير الدعم اللازم للدول المستقبلة للمهاجرين .
وأفتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة فعاليات المؤتمر بكلمة أوضح فيها أن الهدف من هذا المنتدى هو الخروج بمقاربات عملية لتفعيل برامج تنموية في دول المصدر
وأشار إلى كل الدول الأفريقية تريد التواصل مع الشمال، وكثير منها يمر بأزمات من الحاجة والمجاعة، فأفريقيا .. داعيا إلى توجيه الأموال التي تنفق من أجل إدارة تدفقات الهجرة غير النظامية لتمويل مشروعات تنموية في دول المصدر
ولفت دبيبة إلى أن هذه الأموال التي تصرف خلال آخر 50 عاما لم تحل هذه المشكلة .. مشددا التأكيد على ضرورة أن تذهب هذه الأموال إلى دول المصدر للمهاجرين لننفذ مشروعات حقيقية تؤدي إلى استقرار أبناء هذه الدول في مناطقهم
وشدد رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني بدوره على أن حل الأزمة يجب أن يكون جماعيًا من دول المصدر والعبور والهدف .. مبينا بأن بلاده لا يمكن أن تكون بلد مرور أو لجوء للمهاجرين .
من جانبه قال رئيس الوزراء المالطي ” روبرت أبيلا ” إن بلاده التي تعاني من عبء ظاهرة الهجرة أيضا لكونها إحدى دول المقصد تلقت مساعدات من الجانب الليبي في مكافحة الهجرة.
وأوضح ان الهجرة تبدأ في دول المصدر بسبب الحروب والنزاعات؛ ما يدفعهم للهجرة ، وهو ما يشكل تحديا لدول الممر والهدف .
وأعلنت رئيس الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني أن ليبيا تعتبر من ضمن الأولويات لدول جنوب أوروبا في مجال التدريب وتطوير البنية التحتية
وأكدت بأنه لا يمكن حل أزمة الهجرة إلا من خلال جذورها في دول المصدر .. داعية إلى العمل معا بالتزامن لمعالجة ملف الهجرة وأن نتشارك الآليات
ويهدف المنتدى إلى مناقشة التحديات المشتركة في ملف الهجرة ووضع حلول عملية تسهم في الحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والأوروبية لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة.
وسيتناول المشاركون قضايا عدة من بينها تحسين إدارة الحدود وتعزيز آليات الإنقاذ والإغاثة للمهاجرين وتوفير الدعم اللازم للدول المستقبلة للمهاجرين.