رئيس شركة تكنولوجيا المعلومات الناجحة عالميًا ميتا، مارك زوكربيرغ، لديه رسالة جاهزة يمكن أن تكون لها على المدى المتوسط عواقب وخيمة على ألمانيا وأوروبا أيضًا: ففي رسالة مصورة، أعلن مخترع موقع فيسبوك أنَّه سيتخلى في المستقبل عن تدقيق الحقائق على منصاته مثل فيسبوك وإنستغرام، بدءًا من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف زوكربيرغ أنَّ شركته، التي يقع مقرها في كاليفورنيا، ستراجع بشكل كبير توجيهاتها للإشراف على المحتوى وستنهي برنامج تدقيق الحقائق من قبل طرف آخر. وحرفيًا قال زوكربيرغ: “وصلنا الآن إلى نقطة حدثت فيها الكثير من الأخطاء والكثير من الرقابة. الانتخابات الأخيرة مثلت هنا نقطة تحول ثقافية نحو حرية التعبير”.
وبالرغم من عدم ذكر مدققي الحقائق بوضوح في التوجيهات، إلا أنَّ القانون الساري في كل أوروبا يُلزم المنصات الإلكترونية الكبيرة بأن تتخذ إجراءات ضد الكراهية والتحريض والمحتويات غير القانونية الأخرى على الإنترنت. وهذا شبه مستحيل من دون مساعدة خبراء خارجيين. وفي حالة وجود انتهاكات، تواجه شركات الإنترنت غرامات تصل إلى ستة في المائة من حجم مبيعاتها السنوية عالميًا. وهذا القانون يسري في ألمانيا منذ
مايو 2024.