قال المتحدث الإعلامي لجمعية سوكنة للأحياء البرية علي عبدالله ويدان، إن إجمالي الغزلان الذين أطلقتهم الجمعية 4 ذكور و 10 أناث حتى الآن، ونعمل على إطلاق المزيد حتى تعود الحياة البرية بشكل أجمل مما كانت عليه.
وأضاف “ويدان” في تصريحات خاصة لوكالة “ريبورتاج”، أن فكرة الجمعية تعود للمواطن محمد مصباح بن قدورة، في جلسة جمعت شباب المدينة المهتمين بالحياة البرية، وكان العدد لم يتعد 5 شباب، أصروا على تنفيذ الفكرة، رغم معارضة كبار السن لهم، خوفًا من فشلها ووقوع الغزال كهدف وفريسة لبنادق الصيادين.
وتابع أن الجمعية في البداية جمعت مبالع مالية لشراء الغزال من النيجر والجزائر ومن ليبيين لديهم حظائر لتربية الغزال، وتم تجميع العدد في حظيرة تتبع الجمعية وتوفير الإعاشة والرعاية اللازمة لهم، لافتًا إلى أن أول موعد لإطلاق الغزال كان في شهر مايو من العام الماضي، بـ 5 غزلان (ذكر و 4 إناث)، ومنها ظهرت مبادرة مصراتة و الشويرف و وزوارة.
وأكد الاستمرار بمتابعة القطعان بعد الإطلاق، والإطمئنان على سلامتهم صحيًا وبيئيًا، مشيرًا إلى أن صيادي الغزلان هم من يجتهدون لحمايته، وتكاثره في جميع المبادرات الثلاث، كنوع من التكفير عما كانوا يقترفونه من صيد جائر للغزال.
وأوضح أن الإطلاق تم عن طريق 3 مبادرات، الأولى والثالثة كانا مكانهما في وادي الغزال، والثانية كانت في وادي الوعر وهو ذو تضاريس وعرة تناسب الغزال، مشيرًا إلى أنه في المبادرة الثانية قدم لهم نائب رئيس الحكومة الليبية سالم الزادمة غزال واحد ، كما أهداهم أمر كتيبة (77) التابعة للواء (128) عدد 2 من الغزلان إضافة لعدد 3 شراها الشباب من أموالهم الخاصة.
وطالب الجهات العامة والخاصة بتقديم الدعم الكافي للجمعية حتى تتسع دائرة المبادرة وتتنوع الأحياء البرية في بلادنا و تعود تحيا من جديد.