صحيفة ” انتي ديبلوماتيك” الإيطالية تكشف عن مصير القادم بين مطرقة الفيلق الأوروبي وسندان الفيلق الروسي وهما المتواجدين حاليا فوق الأراضي الليبية

تقارير

كشفت صحيفة أنتي ديبلوماتيك الإيطالية تفاصيل الصراع الأوروبي الروسي على ليبيا معتبرة أن الاحتلال الإيطالي والغربي الجديد لليبيا يأتي تحت ستار الفيلق الأوروبي فيما يتواجد الفيلق الروسي الأفريقي الآن في شرق ليبيا بموافقة مجلس النواب ورئيس الحكومة المنبثقة عنه التي يترأسها أسامة حماد

وذكرت الصحيفة في تقرير مطول لها إلى أن وجود الفيلق الأوروبي غربي ليبيا، سيزيد الانقسام في البلاد، وهناك أدلة على احتمالية تجدد الصراع في ليبيا فيما يحدث هذا مع ما أبداه الكرملين من اهتمامً بملء الفراغ الذي تركته فرنسا وحلفاؤها الغربيون في منطقة الساحل بعد الانقلابات العسكرية الأخيرة.

وأشارت بأنه نتيجة لهذا الوضع وللفوز بكعكة ليبيا سارعت روسيا بدورها لأنشأ  الفيلق الروسي الأفريقي الذي تغلغلت بعض وحدته في شرق ليبيا

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن دول الناتو تحاول مرة أخرى تقسيم ليبيا والوصول إلى موارد النفط والغاز الليبية … مبينة بأن دول أوروبية أخرى بدأت في التوغل في الجزء الغربي من ليبيا من خلال تشكيل “الفيلق الأوروبي”، مكون من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا بمشاركة كتائب مسلحة، في غرب ليبيا.

ولفتت الصحيفة أن الشارع الليبي يعبر بوضوح عن رفضه لأي تواجد عسكري أمريكي أو أوروبي أو روسي وينتظر الليبيون انتخابات عامة لانتخاب حكومة قادرة على توحيد البلاد بإعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في البلاد .

وقالت إن هذا الأمل على ما يبدو بدأ في التضاءل في إجراء انتخابات عامة وتوحيد غرب البلاد وشرقها، حيث تواجه البلاد موجة أخرى من التوتر تتعلق بصراع النفوذ بين أوروبا وأمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى

وقد وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا مبطنا لدول الناتو .. موضحا أن ليبيا تعتبر شريك طويل الأمد لبلاده في شمال إفريقيا وبأن روسيا لديها سنوات من الخبرة في التعاون مع ليبيا في إشارة منه إلى نظام القذافي السابق .

وقد دفع هذا الأمر بوتين إلى تشكيل الفيلق الروسي الذي يتواجد جزء منه في شرق ليبيا والجزء الأخر في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وبالتالى عجلت دول الناتو بتشكيل الفيلق الأوروبي الذي ستكون عناصره عسكرية ليبية حصرا لمواجهة روسيا على الأراضي الليبية

وتوقعت الصحيفة أن يحدث الصراع بين الجانبين على الأراضي الليبية وفي نهايتة يتم بالأتفاق فيما بينهم على تقسيم ليبيا تحت النفوذ الأوروبي والروسي

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة