نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ، تقريرًا تناولت فيه الطريقة التي اخترقت بها إسرائيل “حزب الله” استخباراتيا، وربطت ذلك بدور الحزب في الأزمة السورية التي ساند فيها التنظيم اللبناني الجيش السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها، أن تغيير الحرب الحالية على حزب الله، عن حرب 2006، جاء نتيجة عمق وجودة الاستخبارات التي اعتمدت عليها إسرائيل، والتي ظهرت في اغتيال قائد أركان “حزب الله” فؤاد شكر في يوليو الماضي.
وأكد مسؤولون رسميون سابقون وحاليون في حديثهم لـ”فايننشال تايمز”، أن “الوحدة 8200” وجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جمعا كمية هائلة من المعلومات عن “حزب الله”، على مدار 18 عامًا منذ عام 2006.
وأشارت”فايننشال تايمز” إلى أن إرسال قوات من حزب الله إلى سوريا لمساعدة النظام السوري في قمع الاحتجاجات، فقد أعطى ذلك لإسرائيل فرصة لاتخاذ خطوات خاصة بها، ونشر عملاءها في الميدان أو بحثت عن منشقين محتملين.
وتابعت في تقريرها أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتبعت “ملصقات الشهداء” لمقاتلي حزب الله الذين قُتلوا في سوريا، بما في ذلك البلدة التي أتى منها المقاتل والمكان الذي قُتل فيه ودائرة أصدقائه الذين نشروا الخبر عن وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت جنازاتهم منكشفة أيضا، حيث كان كبار القادة الذين كانوا في الظل يحضرون في بعض الأحيان، حتى ولو لفترة قصيرة.
وقال باحث في مركز “كارنيغي” للشرق الأوسط يزيد صايغ، للصحيفة”لقد تحولوا من أشخاص منضبطين ومتشددين للغاية إلى أشخاص (عندما دافعوا عن الحكومة السورية) ضموا عددا أكبر بكثير مما يحتاجون إليه.
