أكدت وكالة “رويترز” البريطانية، أن شركة “أركنو” للنفط المرتبطة بالفصيل القوي الذي يسيطر على شرق ليبيا، صدرت نفطا بقيمة 600 مليون دولار على الأقل منذ مايو الماضي، موضحة أنه يمثل نهاية لاحتكار المؤسسة الوطنية للنفط للصادرات، وفقا لسجلات الشحن وخبراء الأمم المتحدة.
وقالت “الوكالة”، في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن “أركنو” التي تأسست في عام 2023، لم تستطع تحديد مالكها، ولكنها اعتمدت على تقرير للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة ديسمبر الماضي، بأن أركنو كانت تحت سيطرة صدام حفتر، بشكل غير مباشر، مشيرة إلى أن “أركنو” كانت أول شركة ليبية خاصة تتحصل على عائدات نفطية، وتتعامل بصورة بعيدة عن مصرف ليبيا المركزي.
وأكد مدير التحقيقات في مجموعة ذا سنتري الدولية المعنية بالتحقيقات والسياسات، تشارلز كاتر، وفقًا لـ “رويترز”، إن هذه سابقة مذهلة تعكس النفوذ المتزايد للجهات الفاعلة المسلحة على قطاع النفط.
وأشارت “رويترز” إلى أنه وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة والملفها الشخصي على LinkedIn، يقع المقر الرئيسي في بنغازي، وتم إنشائها في أوائل عام 2023 من قبل موظفين سابقين في المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة.
وأوضحت أن “أركينو” تسيطر على حقلي المسلة والسرير، من شركة الخليج العربي للنفط، ونتيجة لذلك، فإن مطالبات “أركنو” بمئات الملايين من الدولارات من المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تم دفعها في شكل شحنات تصدير نفط، تثير علامات حمراء خطيرة للفساد المحتمل.
وتابعت أن “أركنو” أصبحت أيضًا شريكًا للمؤسسة الوطنية للنفط في تطوير ثلاثة حقول نفطية، هم السلطان واللطيف، في شرق ليبيا وتاهارا، في غرب البلاد.
