حذر عضو المجلس الأعلى للدولة ” وحيد برشان ” من خطورة ما يتداول ويروج حاليا من أن المجتمع الدولي يتجه إلى إدارة الأموال الليبية الناجمة من صادرات النفط وإحالتها إلى حسابات خارجية تحت أشرافه وذلك في أحد الدول وقد تكون دولة الأمارات مرشحة لذلك.
وفيما نبه برشان في تصريح لوكالة ريبورتاج الإخبارية إلى هذا الخطر المحذق بسيادة ليبيا واموالها دعا كافة الليبيين إلى الوعي بهذه المخططات التي ستفرط حتما حتى في حرية وسيادة وموارد ليبيا .
وشدد في هذا الخصوص على أن سيادة ليبيا ومواردها تعتبر خطا أحمرا لأي كان يحاول أن يخطو في هذا الإتجاه .. مطالبا كافة الليبيين بالوقوف ضده وعدم التفريط في مقدراتهم وثرواتهم التي ستنهب أمام أعينهم بالتعاون مع من وصفهم بالفاسدين في سدة الحكم الذي تمثل منذ البداية بالاستحواذ على مؤسسة النفط وأنتهاء بمحاولة السيطرة على المؤسسات المالية واستهداف المؤسسات التشريعية التي تعرقل مخططتهم
وأشار إلى أن بالنظر إلى هذه الظروف فقد انتجت واقعا وتربة خصبة لتمدد أخطبوط الفساد
وشدد برشان نتيجةً لهذا الواقع السئ يصبح خيار صعب لليبيين لا يملك امامه إلا المطالبة بوقف تصدير النفط … مطالبا أيضا بالخروج من منظومة الدولار .. وقال إنها حرب يشنها العالم على سيادتنا ومقدرتنا .
وأضاف رغم مرارة هذا الحل إلا أنه سيكون الأفضل بدلا من التحكم في حياة الليبين ومعيشتهم عن طريق حسابات خارجية لأموالهم التي ستكون تحت تصرف ما يسمى بالمجتمع الدولي والذي قال عنه ” أن المجتمع الدولي أتضح جليا بأنه لا يفكر أبدا في حل أو معالجة الأزمات التي تشهدها ليبيا بل أن تفكيره منصبا فقط في الأستحواذ على ثروتهم النفطية “.
وأشار إلى أنه يمكن معالجة وقف تصدير النفط من الآبار بالعديد من الطرق التقنية رغم تكلفتها وبالتالى سيبقى نفطنا تحت أقدامنا إلى أن نعالج أوضاعنا كاملة .. وقال علينا ان نحافظ على حقوق وموارد الليبيين إلى حين نكون مستعدين على كافة المستويات لإعادة التصدير
ولفت إلى أنه ربما سنعاني من ذلك ولكن سيكون قرار ايقاف تصدير النفط نقمة أيضا على دول العالم الأخرى وخاصة الدول الأوروبية بإعتبار أن حصة ليبيا تعتبر مهمة في موازنة صادرات النفط في الدول الأخرى