وجه عضوٍ المجلس الرئاسي ” موسي الكوني إنتقادات عنيفة لمجلسي النواب والأعلى للدولة متهما إياهما بالتشبت بالسلطة والأخلاء بوعودهما في إجراء الانتخابات وعملا على البقاء في السلطة باختلاق الخلافات .
وأشار إلى أن المجلسين قاما بترويض الوضع الليبي لصالحهم، وحرموا الليبيين من الوصول إلى صناديق الاقتراع مؤكدين أن المواطن الليبي فقد الأمل في جميع المسؤولين الذين يتشبثون بالسلطة على حساب وحدة الدولة .
وقال الكوني في مؤتمر صحفي ، اليوم الأربعاء، إن ليبيا عبر تاريخها هى الدولة الوحيدة في العالم دون رئيس بداية من المملكة مرورا بمجلس قيادة الثورة والمجلس الانتقالي والمؤتمر الوطني إلى مجلس النواب والمجلس الرئاسي .
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي منحت له صلاحيات محدودة كسلطة سيادية مثل بعض دول العالم من بينها منصب القائد الأعلى للجيش الذي يختص بحل البرلمان والحكومة، وتعطيل الدستور وإعلان الطوارئ في حالة حدوث خلل في الدولة.
ولفت إلى أن صلاحيات القائد الأعلى للجيش ، يملكها المجلس الرئاسي ولا يمارسها، لأنه غير معترف به من قبل الجيش في شرق البلاد وكذلك المجموعات المسلحة في الغرب .
وأضاف إن المجلس الرئاسي يدرك أن قرارات القائد الأعلى للجيش لن تنفذ في المنطقة الشرقية ولا جدوى من إصدارها ، وأن مجلس النواب ” ليس له علاقة بتاتا بصفة القائد الأعلى للجيش وهذا متعارف عليه في كل دول العالم ” .
وأكد الكوني أن المجلس الرئاسي لم يمارس الحياد الإيجابي لأنه لم يتفاعل مع كافة قضايا المواطنين ولم يصدر أي مراسيم رئاسية بخصوص تجاوز البرلمان والحكومة صلاحياتهما وهذا يعود لعدم فهم أو قدرة المجلس الرئاسي على إدارة الدولة.
وقال إن ” الجميع يعرف أن عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر وسيف الإسلام يريد كل منهم أن يكون رئيسا لليبيا وهذا من حقهم وحق الجميع ” ، مؤكدا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية كحق أصيل للمواطن الليبي لكنها تعرقلت من أطراف لم تضمن الوصول إلى منصب الرئيس.
وأضاف لقد أصبحا دولتين وما يجمعنا فقط هو جواز السفر والعلم فحسب، وأقول بمرارة إن هناك حكومتين والأموال مقسمة والجيوش متربّصة ببعضها، والجميع أصابعهم على الزناد لخلق حرب ما للدخول في نفق القتال مرة أخرى.
وقال نحن أمراء طوائف” كحال الأندلس قديما عندما قاتل الأخ أخاه وتحالفوا مع النصارى ضد بعضهم حتى طُردوا شرّ طِردة .. مشددا على التأكيد بأنه لا يمكن أن تكون ليبيا دون أقاليمها أو أن نتخلى عن أي جزء من أجزائها، والأزمات توالت سنوات ونحن نتصارع وعدنا خطوتين للخلف.
وجه الكوني كلامه في ختام المؤتمر الصحفي إلى رئيس مجلس النواب قائلا ” يا عقيلة .. نسلمك المجلس الرئاسي اليوم قبل غدا .. لكن أرجوك ليبيا، الله الله على ليبيا “.