كشفت دراسة صادرة عن دورية ” جورنال أوف أتموسفيرك اند سولار ” أن الأشعة الكونية كانت وراء الدمار الهائل الذي خلفته فيضانات إعصار ” دانيال ” في مدينة درنة في سبتمبر 2023 .
و حسب موقع ” الجزيرة نت ” قالت الدراسة التي أجراها فريق بحثي في قسم العلوم البيئية بمعهد الغابات في الجامعة الريفية الفيدرالية بالبرازيل أن الأشعة هى جسيمات عالية الطاقة تنشأ من خارج النظام الشمسي ،مشيرة إلى أن معظم هذه الأشعة من بقايا انفجارات المستعرات الأعظمية ،وتتكون من البروتونات والالكترونات والنوى الذرية التي تنتقل عبر الفضاء بسرعة الضوء تقريبا، وعند وصولها إلى الأرض تتفاعل مع الغلاف الجوي مما يتسبب في التأين و تفاعلات ثانوية مختلفة.
وقال الباحث بالجامعة الريفية الفيدرالية بالبرازيل ” رونابسون كاردوسو ” في تصريح ل ” الجزيرة ” أن الأشعة الكونية لا تنتج المطر بشكل مباشر إلا أنها تزيد عدد نوى التكثيف مما يسمح لسحب العاصفة بتخزين المزيد من المياه وتكثيف هطول الأمطار.
ووفق الموقع ذكرت الدراسة أن نتائج تحليل بيانات السلاسل الزمنية للأشعة الكونية وتقديرات هطول الأمطار ودرجة حرارة سطح البحر للفترة من 1 إلى 11 سبتمبر 2023 أثبتت أن هناك ارتباطا قويا بين تدفق الأشعة الكونية وهطول الأمطار الشديدة مما يشير أن الطقس الفضائي ربما لعب دورًا رئيسيًا في حجم العاصفة ” دانيال “.
و أشارت الدراسة إلى مسؤولية كل عنصر من العناصر عن حدث دانيال المدمر في ليبيا موضحة أن نسبة تأثير الأشعة الكونية في الحدث تقدر ب 33.71%، بينما نسبة تأثير درجة حرارة سطح البحر هى 65.96%.
وحسب علماء تمثل هذه الدراسة دعوة علمية لإدراج الأشعة الكونية كمتنبئات بالطقس والمناخ في الماضي والحاضر والمستقبل لأهميتها في فهم الأحداث التي قد يكون لها تأثير سلبي على توليد الطاقة المتجددة وحدوث الفيضانات المدمرة.