تناول راديو فرانسا الدولي، في تقرير له، زيارة رئيس الكونغو ورئيس اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي من أجل ليبيا برازافيل دينيس ساسو نغيسو ، والتي كانت زيارته الأولى لليبيا منذ عام 2011، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين الليبيين الرئيسيين في طرابلس وبنغازي، وأعلن أن ليبيا ستحصل على ميثاق المصالحة الوطنية في فبراير المقبل، خلال قمة رؤساء الدول الأفريقية في أديس أبابا.
وقال “راديو فرنسا” في تقريره، إن المهمة تظل معقدة، لأن اللجنة الرفيعة المستوى لا تملك وسائل الضغط في ليبيا التي يملكها المجتمع الدولي أو الدول العظمى.
وأكد أنه في ظل الانقسامات السياسية والمؤسسية العميقة، يظل كل طرف ليبي مترددا بشأن ما يقترحه الطرف المعارض لتحقيق المصالحة، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، يبدو أكثر ترددا في هذه المبادرة الأفريقية، أما سلطات شرق ليبيا، فتعتبر أن نائب الرئيس المسؤول عن ملف المصالحة الوطنية عبد الله اللافي، طرف في الصراع وبالتالي لا يمكن أن يكون وسيطا جيدا.
وأوضح أن التطورات الأخيرة على المستوى العالمي وفي الشرق الأوسط بشكل خاص تعطي الاتحاد الأفريقي فرصة ضئيلة لإعادة إطلاق عملية المصالحة وبالتالي تعزيز التماسك الاجتماعي والسياسي.
ولفت إلى أن الليبيين على الجانبين يشعرون بخيبة أمل، موضحًا أنهم يشعرون أن المجتمع الدولي قد نسيهم وأن جهود الأمم المتحدة كانت محكوم عليها بالفشل مراراً وتكراراً، وفي الشرق، تمت الموافقة على دور أكبر لأفريقيا الوسطى في عملية المصالحة الليبية.
وتابع أن ذلك جاء بوضوح في مختلف خطابات وتصريحات مسؤولي بنغازي الذين يتجاهلون حاليا مبادرات الأمم المتحدة.
