أكدت كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، أن الصدام المؤسسي بين الشرق والغرب مسرحي في المقام الأول، وقالت إنه يسود منطق التسوية الخفية وراء هذه المناوشات: “يتوصل الطرفان إلى اتفاق، ويلتقيان، ويعقدان صفقات: هذا هو الواقع”.
وأشار “غازيني”، في تصريحات لوكالة “نوفا”، إلى الاتفاق المالي الأخير بين الشرق والغرب، والمقدر بـ 20 مليار دينار، والذي تم التفاوض عليه “خلف الأبواب المغلقة” من قبل نائب القيادة العامة صدام حفتر، ومسشار رئيس حكومة الوحدة للأمن القومي، إبراهيم دبيبة، ثم سُلِّم إلى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة كوثيقة مُعدّة مسبقًا، مُندِّدةً بغموض الاتفاق.
وقالت في تصريحاتها، إن البنك المركزي ومجلس النواب ومجلس الدولة ليسوا سوى مُمثلين ثانويين في مسرحية تُخرجها جهات أخرى”. وهكذا، يُسهم خطاب المعارضة المؤسسية في الحفاظ على توازن هش: “خلف الكواليس، يسود الاتفاق على إبقاء كل شيء على حاله، مُرسِّخًا الوضع الراهن. وكل ذلك على حساب الليبيين”.
ولفتت في تصريحاتها، إلى طموح القائد العام للقيادة العامة المشير خليفة حفتر في أن يصبح رئيسًا مستقبلًا، مضيفة أنه نبغي تفسير خطاباته الأخيرة لزعماء القبائل، التي دعا فيها إلى التعبئة الشعبية، على أنها دعوة لدعم رئاسته”.









