بعد تسجيل درجات حرارة عالمية لم يسبق لها مثيل منذ مئات السنوات، أطلق الباحث بمجال تأثيرات المناخ والمؤسس لمنظمة وورلد ويذر أتريبيوشن World Weather Attribution، فريدريك أوتو، نداء للتحذير من تسبب غياب العدالة المناخية في وقوع آلاف الوفيات غير المبلغ عنها في البلدان والمجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء العالم
ويقول أوتو: “موجات الحر هي أكثر أنواع الطقس المتطرف فتكًا، لكنها لا تترك أثرًا من الدمار أو صورًا مذهلة للدمار. فهي تقتل الفقراء والأشخاص الوحيدين في البلدان الغنية، والفقراء الذين يعملون في الهواء الطلق في البلدان النامية
فبينما يتنقل الأغنياء من المنازل المكيفة في سيارات مكيفة إلى المكاتب والمطاعم ومراكز التسوق المكيفة الهواء، تنتقل الحرارة المنبعثة من هذه البيئات التي يتم تبريدها بشكل صناعي إلى الشوارع حيث يتصبب العمال الأقل حظًا عرقًا. فالمفارقة القاسية هنا هي أن الأشخاص الذين يموتون بسبب الحرارة هم الأقل مسؤولية عن ارتفاع درجات الحرارة.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن أبدًا حساب عدد الوفيات الناجمة عن هذه الارتفاعات الحارقة بدقة، تشير التقديرات إلى أن الأمر يتسبب في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص سنويًا، وفقًا للأمم المتحدة. ومن المؤكد أن الفئات ذات الدخل المنخفض هي الأكثر تضررًا لغياب العدالة المناخية