تناولت صحيفة “لوموند الفرنسية” وضع السوق الليبي منذ إعلان المصرف المركزي، في السادس من أبريل الجاري، خفض سعر صرف الدينار 13.3%، لتصبح قيمته في مقابل الدولار الأميركي 5.56 دينار، بعدما كانت عند 4.48 دينار للدولار الواحد، مشيرة إلى أن الليبيين يعاقبون بانخفاض قيمة الدينار.
وأوضح الخبير الاقتصادي الليبي محمود التيجاني، في تصريحات لـ “الصحيفة الفرنسية”، أن المصرف المركزي وقع ضحية فشل وانقسام السلطة التنفيذية، وكونه مؤسسة مالية ضامنة للأصول المالية اضطر لاتخاذ قراره بحماية ما تبقى من قوة الدينار.
من جانبه قال الخبير في الشؤون الليبية جلال حرشاوي، في تصريحات لـ “لوموند” إن مصرف ليبيا المركزي لا يواجه سوى العواقب الحتمية للاختيارات السياسية للمعسكرين الحاكمين في ليبيا، مضيفا أن هذه النفقات الضخمة سياسية وعشوائية وغير مستدامة إلى حد كبير، دون تحديدها من “المصرف”، الذي يعتبر مؤسسة تكنوقراطية لا تتمتع بالنفوذ العسكري والاجتماعي والسياسي الذي يتمتع به القادة الليبيون.
كما أكد المصرفي السابق أنور التركي، لـ “لوموند” أن المصرف المركزي يواصل تلقي الضربات من الحكومتين المتنازعتين بقيامهما بأكبر عملية «إنفاق مالي في تاريخ ليبيا، لا تراعي الحوكمة الرشيدة ولا الامتثال المالي ومكافحة الفساد.
