اشتعلت أسعار الأدوات المدرسية وزادت بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة وبعض الأصناف تضاعفت ثلاث مرات، مقارنة بالسنة الماضية وفقا لما جاء في تقرير مطول لصحيفة الأنباء الليبية نشرته على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي فيسيوك .
وأرجعت الصحيفة أسباب ذلك إلى ما قالت عنه الانهيار المستمر لسعر صرف الدينار الليبي خاصة وأن الأدوات والمستلزمات المدرسية جميعها مستوردة من الخارج منذ اضطرار المصانع المحلية لغلق أبوابها.
وأشارت إلى أن السواد الأعظم من الليبيين يواجه منذ 2014 يعانون من السوق السوداء ومن سيطرة تجار الحروب والأزمات على الدورة الاقتصادية في ليبيا ناهيك عن انتشار التهريب وتفشي الفساد،
وقال إن هذه من بين التحديات الكبرى التي يواجهها الليبيون في المناسبات الدينية (رمضان والعيدين) وعند العودة المدرسية التي تتطلب توفير ملابس جديدة وشراء الأدوات المدرسية لأبنائهم إلى درجة أن بعضهم أبدى تخوفا من عدم القدرة على إرسال أطفاله إلى المدرسة.
وأضافت يمثل هذا الارتفاع في الأدوات المدرسية عبئا ماليا إضافيا على الأسر الليبية خاصة في ظل الأزمة التي تعصف بمصرف ليبيا المركزي، على خلفية الصراع على كرسي المحافظ، وسط دوامة اشتعال أسعار المواد الغذائية والسلع والخدمات بأنواعها.
ولفتت إلى أنه على الرغم من تطبيق جدول المرتبات الموحد عام 2023 الذي شمل كافة موظفي القطاع العام حيث تضاعفت المرتبات مرتين وأكثر في بعض الحالات، إلا أن الموظفين لم يفرحوا كثيرا بهذه الزيادة بسبب استمرار تغول السوق الموازية “حالكة السواد” التي تحتكر أموال الليبيات والليبيين فوق “براويط المرمة” في ظهر مصرف ليبيا المركزي، وانقضاض تجار الصدفة والأزمات على الفرصة لمضاعفة كافة الأسعار بنسبة تراوحت بين 50 و70 في المائة، الأمر الذي جعل زيادة المرتبات لا معنى لها.
وأجرى فريق الصحيفة إستطلاعا رصد فيه آراء بعض المواطنين الذين اشتكوا من الارتفاع غير المسبوق لأسعار المعدات المدرسية، وأصحاب المحلات الخاصة ببيع المستلزمات المدرسية في طرابلس وضواحيها، تحدثوا فيه عن غلاء المعيشة وأرتفاع الأسعار الجنوبي والذي تضاعف بنسبة متفاوتة وصلت في بعض المقتنيات المدرسية إلى مانسبته 70 بالمائة وأكثر
