مجلة لوبوان الفرنسية تؤكد أن تحركات حفتر إتجاه الجزائر قد يؤدي إلى رد جزائري محتمل بإعتباره يعد تهديدا مباشرا لحدودها مع ليبيا

عربي

أكدت مجلة لوبوان الفرنسية أن تحرك قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر الهجوم بالقرب من الحدود الشرقية الجزائرية أدى إلى ” تجدد التوتر الدبلوماسي بين البلدين ” .. مشيرة إلى أن الجزائريين يعتبرونه تهديدا مباشرا لهم وأن ” احتمال الرد العسكري الجزائري وارد ”.

 وذكرت المجلة في تقرير لها بأنه حسب “ الجيش الوطني الليبي” التابع لحفتر، فإن هذه العملية تهدف إلى ” تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز استقرار ليبيا في المناطق الاستراتيجية “.

وأشارت إلى أن تحركات حفتر بإتجاه الشمال قليلا يستهدف غدامس ” مطارها الاستراتيجي والمنطقة النفطية والغازية التابعة لها ” القريبة من الحدود الجزائرية، والواقعة على بعد 650 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس. .

وذكرت بأن المراقبين يرون أن تحرك القوات من الشرق سيكون في الواقع محاولة جديدة للاستيلاء على طرابلس، من الجنوب – مقر حكومة الوفاق الوطني التي لا تعترف بسلطة المشير حفتر .. موضحا بأن هذه ستكون هي المحاولة الثالثة للسيطرة على طرابلس بعد تلك التي قام بها حفتر في عامي 2015 و2019، بدعم خاص من مصر وروسيا والإمارات العربية المتحدة.

ونقلت المجلة الفرنسية عن أحد المراقبين، قوله إنه  ” إلى جانب الخوف من اندلاع حرب أهلية جديدة بين الليبيين، تخشى الجزائر من التعرض لضغوط على حدود حساسة للغاية، بالقرب من منشآت الطاقة الاستراتيجية على وجه الخصوص. فذكرى الهجوم المميت على موقع غاز تيقنتورين في عام 2013 ما تزال حاضرة بقوة في أذهان المسؤولين الجزائريين “.

كما تنقل “لوبوان” عن محلل قوله: “هناك أسباب أخرى للقلق بالنسبة للجزائر منها أن حلفاء الرجل القوي في الشرق، لا سيما الإمارات العربية المتحدة، على حافة القطيعة الدبلوماسية مع الجزائر. أما بالنسبة لروسيا، فإن الجزائر لا تريد وجود مرتزقة مثل فاغنر أو الفيلق الأفريقي على حدودها، كما هو الحال بالفعل في شمال مالي.

وأشار مجلة لوبوان الفرنسية إلى أن وجود جيش حفتر على حدودها يعني بالضرورة وجود هؤلاء المرتزقة. علاوة على ذلك، فإن صدام حفتر قام مؤخرًا بزيارتين على الأقل إلى إسرائيل، بينما ترفض الجزائر التطبيع مع الدولة العبرية، دون أن يكون هناك سلام عادل ودائم مع الفلسطينيين”، وفق ما ذكر هذا المحلل لإذاعة فرنسا الدولية.

وذكرت المجلة بأنه في عام 2019، خلال الهجوم الثاني للمشير على طرابلس، فكرت الجزائر في التدخل في ليبيا، لأن “طرابلس خط أحمر”، كما كشف الرئيس عبد المجيد تبون. “لا نقبل أن يحتل المرتزقة عاصمة دولة شمال إفريقية وإفريقية. وقال لقناة الجزيرة في عام 2021: “كنا سنتدخل”.

وأشارات إلى أنه في عام 2021، أعلن حفتر المناطق الحدودية مع الجزائر “مناطق عسكرية” وأمر بإغلاق الحدود. ورد الرئيس الجزائري، عندما سألته الصحافة فيما يتعلق بتصرفات وتهديدات المشير الليبي: “لا أحد يستطيع تهديد الجزائر”.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة