أكدت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، أنه بعد إخلاء الروس لممتلكاتهم في سوريا مباشرة بدأ المتمردون المدعومون من روسيا الذين يقاتلون من أجل السيطرة على ليبيا في تكثيف عملياتهم الهجومية، موضحة أن الروس يقتحمون أفريقيا بقوة وليبيا هي محور هذه الاستراتيجية وقريبًا سترسو راجمة صواريخ روسية عائمة عملاقة قبالة سواحل ليبيا.
وقالت “المجلة”، في تقرير لها، إن روسيا توسع وجودها العسكري في ليبيا، مع التركيز على قاعدة معطن السارة الجوية بالقرب من الحدود التشادية والسودانية مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يظهر إعادة توجيه استراتيجي من جانب موسكو نحو منطقة الساحل، نتيجة للتحديات التي واجهتها من سوريا.
وتابعت في تقريرها، أن القاعدة المعنية قد تكون بمثابة مركز لوجستي للعمليات في مالي وبوركينا فاسو وربما السودان، وأن روسيا حددت أفريقيا كمنطقة استراتيجية رئيسية للمنافسة وهي المنطقة التي تجاهلها منافسوها الأميركيون، إلى الحد الذي جعل واشنطن تتنازل عن القارة تقريبًا لروسيا والصين.
وأوضحت أنه من المرجح أن يكون هناك هجوم كبير مدعوم من روسيا في ليبيا يهدف إلى تعزيز موطئ قدم روسيا الدائم في المنطقة، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه، أعلنت حكومة السودان أنه لا توجد عقبات من جانبها أمام روسيا لإنشاء أول قاعدة بحرية لها في إفريقيا بالقرب من بورتسودان على البحر الأحمر.
وأكدت أنه من خلال تعزيز قبضة الروس على ليبيا ومن ثم بناء منشأة بحرية رئيسية في السودان، من المقرر أن يجتاحوا إفريقيا كما لم يحدث من قبل، مشيرة إلى أن أي وجود بحري روسي في ليبيا سيكون مشروطًا بحسن نية الحكومة التركية، لأن البحرية التركية هي الأكثر هيمنة في المنطقة.
