حذر رئيس مؤسسة النفط السابق مصطفى صنع الله، من وضع الاقتصاد الليبي، وقال إنه إذا لم تُتخذ تدابير حقيقية وعاجلة لترميم الإقتصاد الوطني، فإن الوضع في ليبيا سيكون كارثي ومستقبل الأجيال القادمة سيكون في خطر لا محالة.
وأضاف رئيس مؤسسة النفط السابق، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه بعيداً عن الأوهام والحلول التلفيقية، هناك مسؤولية جماعية تستدعي وبشكل عاجل اتخاذ عدد من الإجراءات.
وأوضح أنه يجب تقنين الإنفاق العام، وحسن إدارة أموال الدولة وتوظيف الميزانيات في أماكنها الصحيحة، وكذلك تقليل عدد السفارات والملحقيات والبعثات في الخارج للحد الأدنى والاقتصار على بعض الدول التي لدينا معها علاقات تجارية.
وتابع أنه يجب وضع خطط قصيرة، متوسطة، وطويلة الأمد لتنويع الإقتصاد ، وزيادة إنتاج النفط والغاز و الصناعات التحويلية وتطوير نشاط التعدين والإتجاه إلى الطاقات البديلة لإنتاج الكهرباء بدلا من حرق الوقود، و الاهتمام بالإنتاج الزراعي لزيادة الإيرادات السيادية للبلاد.
وأكد رئيس مؤسسة النفط السابق على أهمية تشجيع القطاع الوطني الخاص، وحمايته ولخلق هجرة عكسية تخفف من العبء الثقيل على القطاع العام وعلى ميزانية الدولة الليبية.
وطالب مصطفى صنع الله بالعمل على إيقاف التهريب، وضبط المنافذ والحدود، وتفعيل الرقابة والحد من الفساد وضرورة إنفاذ القانون ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب الليبي والدولة الليبية.
واختتم منشوره بأن هذه بعض من الحلول المستدامة لبناء دولة مستقلة ذات اقتصاد قوي وعملة قوية، بعيداً عن الحلول المؤقتة التي تستنزف الاحتياطي الاستراتيجي من العملة الصعبة و الذهب.
