سجلت مصادر رسمية أمريكية مقتل أكثر من 200 شخص جراء الإعصار هيلين الذي اجتاح جنوب شرق الولايات المتحدة، متسببا بدمار واسع.
وأظهرت إحصائيات مقتل هذا العدد الكبير في ولايات متعددة، ما يجعله ثاني أعنف إعصار في البر الأمريكي منذ أكثر من نصف قرن، بعد كاترينا.
وعلى الرغم من الاستجابة الهائلة، يبقى العديد من السكان في عداد المفقودين في مناطق معزولة بسبب الانهيارات الأرضية والجسور المدمرة.
وافادت به قناة ” سي بي إس نيوز ” التلفزيونية، أن مياه الفيضانات سريعة الحركة خلفت وراءها دمارًا هائلاً في أشفيل بولاية كارولينا الشمالية.
وأشارت القناة إلى أن أكبر ضرر من الإعصار تم تسجيله في ولايتي كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية، مذكرة أن السلطات المحلية تحاول حاليا استعادة الكهرباء وتطهير الطرق بعد هطول الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار”.
وأعلن البنتاغون في وقت سابق أنه يستخدم الآلاف من أفراد الحرس الوطني ومئات المركبات التكتيكية وعشرات المروحيات في المناطق المنكوبة من الإعصار.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ينوي زيارة ولاية كارولينا الشمالية المنكوبة غدا الأربعاء، وكذلك زيارة ولايتي جورجيا وفلوريدا “في أقرب وقت ممكن”.
وأشارت القناة إلى أنه رغم نقص الإمدادات والطاقة والصبر، تمكن ضحايا العاصفة الذين شهدوا القوة الوحشية لإعصار هيلين التي قلبت حياتهم رأساً على عقب من مواجهة أسبوع جديد، لكنهم الآن يواجهون التحدي الهائل المتمثل في إعادة البناء.
فبعض الطرق والجسور التي يحتاجون إليها للقيام بهذه المهمة لم تعد موجودة، وقد يستغرق الأمر أسبوعاً أو أكثر قبل أن تصل الكهرباء.
