ذكرت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب أن نائب رئيسها سالم الزادمة وعدد من مسؤولي ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الجنوبية وصلوا إلى بلدية تهالة بعد أن غرقت بالمياه وإخلائها من سكانها نتيجة الأمطار والسيول الجارفة التي شهدتها المنطقة الجنوبية
وأشارت إلى أن زيارة وقد الحكومة جاء للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بتهالة، ومتابعة المستجدات لتجنب وقوع أي كارثة بالتزامن مع استمرار التحذيرات نتيجة سوء حالة الطقس.
وشدد الزادمة على اللجنة المكلّفة من ديوان رئاسة الوزراء بضرورة متابعة المتغيرات أولاً بأول .. مشيرا إلى أن التعليمات التي تلقاها ( لم يحددها مصدرها ) جاءت على ضوء التحذيرات من احتمال زيادة قوة الفيضانات في عدد من المناطق بالجنوب وخاصة مدينة غات
وقال لقد طالبنا اللجنة بالتواصل مع عمداء البلديات بمنطقة غات وما حولها، لمتابعة أي تطورات تحدث في المنطقة.
وبدورها أعلنت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة للحكومة الليبية عن إطلاق حملة إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من السيول بمدينة غات والتي ستتضمن المواد الغذائية والأدوية والملابس وغيرها من المواد الأساسية، إلى جانب وضع آلية لجمع التبرعات العينية والمادية وتحديد الجهات المعنية باستقبالها وتوزيعها.
وبدوره أعلن المجلس الأعلى للدولة بأنه يتابع بقلق شديد ما تتعرض له مدينة بلديتي غات وتهالة نتيجة الأمطار الغزيرة وما خلفته من سيول تسببت في أضرار مادية مع انقطاع للاتصالات في تلك المنطقة
وطالب المجلس في بيان له الجهات الرسمية والمدنية بضرورة تقديم المساعدات العاجلة للأهالي، مشيدًا بالجهود التي بذلت من الفرق التطوعية لمساعدة العالقين والمتضررين.
وخلافا لما تداول عبر وسائل الإعلام عن وفاة عدد من الأطفال نتيجة الأمطار والسيول بالمنطقة الجنوبية نفي مدير غرفة الطوارئ الصحية بالجنوب الغربي “مسعود سالم نصر ” بأنه لم يتم تسجيل أي أضرار بشرية أو وفيات في المنطقة الجنوبية، بسبب السيول والأمطار.
وكان عميد بلدية تهالة أكد أن السيول جرفت المنطقة بالكامل والمياه غمرت جميع الأحياء السكنية وأن السكان نزحوا بالكامل خارج المدينة .. مشيرا إلى أن المياه غمرت كلا من حي الـ 50 وسط البلد وحي الـ 80 وحي الصينية والمجلس البلدي .. مبينا أن الخسائر المادية لا يمكن حصرها في الوقت الحالي لأن المياه غمرت المنطقة بالكامل .