شهدت عدة مدن إيطالية، اليوم الجمعة، إضرابًا عامًا واسع النطاق دعت إليه النقابات الشعبية والاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL) وعدد من الاتحادات النقابية الأخرى، تضامنا مع غزة واحتجاجًا على إعتداء قوات البحرية الإسرائيلية على أسطول الصمود العالمي.
وشمل الإضراب قطاعات النقل والسكك الحديدية والطيران والخدمات العامة والخاصة، وتسبب في شلل واسع بالحركة، خاصة في العاصمة روما حيث سجلت محطة تيرميني تأخيرات وصلت إلى 150 دقيقة وإلغاء العديد من الرحلات.
هاجم وزير البنية التحتية والنقل وزعيم حزب الرابطة “ماتيو سالفيني” الإضراب واعتبره “غير شرعي” حيث قال “المضربون يواجهون عقوبات شخصية. نحن بحاجة إلى مراجعة قانون الإضراب وفرض عقوبات صارمة.” كما اتهم المتظاهرين الشباب بأنهم “مخربون يفتعلون الفوضى ولا يكترثون لغزة”.
في حين قال الأمين العام للاتحاد العام للعمل “CGIL” “ماوريتسيو لانديني” إن “الحشود التي ملأت الشوارع تمثل ردًا إنسانيًا يعكس التضامن والأخوة ورفض الإبادة الجماعية”، مضيفًا “الحكومات تواطأت أو التزمت الصمت، لكن الشعوب لا تزال تدافع عن القيم الإنسانية.”
واتهم “لانديني” الحكومة بالتهديد والتشهير، مطالبًا بقطع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين. حيث قال إن “المتظاهرون هم من يدفعون الضرائب ويحافظون على هذا البلد، والحكومة عليها أن تستمع بدلا من تهديدهم.”