تناول الإعلام الفرنسي خطة حكومة الوحدة الوطنية لإعادة دوريات شرطة الآداب، واعتبرت مجلة «لاكروا» الفرنسية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أنها يمكن أن ترضي الليبيين الأكثر تحفظا، على رأسهم السلفيون، لكن كثيرين منهم يشككون في مصداقيته، على حد قولها.
وقالت المجلة، في تقريرها، إن حالة الجدل في ليبيا مستمرة منذ إعلان وزير الداخلية عماد الطرابلسي، فرض مجموعة من الإجراءات، منها إلزام الليبيات بالحجاب والملابس الفضفاضة، ومنع الاختلاط بين الجنسين في المقاهي والمطاعم، وعدم السماح للمرأة بالسفر من غير موافقة ولي أمرها.
وتساءلت عن الهدف الفعلي من القرار، في الوقت الذي يعتبر ارتداء الحجاب في العاصمة الليبية مثلا أمر شائع، ولا توجد إلا أقلية محدودة جدا من النساء اللائي خرجن عن العادات والتقاليد في ليبيا.
وأشارت إلى الانتقادات الواسعة وسط الطبقة السياسية لتلك الإجراءات، بما في ذلك بين مؤيدي إرساء الأخلاق العامة.
فيما قالت مجلت “لوبوان” الفرنسية، إن ما تريد تطبيقه ليبيا يشبه حكم حركة طالبان الأفغانية، التي فرضت الحجاب إجباريا على الفتيات من سن تسع سنوات فما فوق.