أكدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن رسائل دول “مسار برلين” جاءت على وقع تطورات محلية متسارعة على الصعيد العسكري، موضحة أنه في غرب البلاد، يتزايد حديث تقارير محلية عن نوايا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، التي تتجه نحو تعيين قائد عسكري للمنطقة الغربية، في خطوة تُفسر بأنها مسعى لإعادة ترتيب المؤسسة العسكرية، واستباق أي تفاهمات دولية بشأن الهيكلية الموحدة، وسط مخاوف من اعتبارها في الشرق محاولة لفرض قيادة موازية لقيادة حفتر.
وأضافت “الصحيفة السعودية”، في تقرير لها، أنه في الشرق يكثف قائد القيادة العامة خليفة حفتر، رسائله للقبائل والمجتمع المدني لحشد قاعدة دعم موسعة، في خطوة تُقرأ بأنها إظهار جاهزية سياسية وعسكرية في مواجهة المبادرات الدولية، كما أن نجله ونائبه صدام حفتر أعلن تشكيل 6 لجان لمتابعة الأزمات الأمنية والاقتصادية، في مؤشر إلى تعزيز منظومة الحكم في الشرق.
وأوضحت في تقريرها، أنه رغم الجدية التي تبدو عليها هذه التحركات، والرسائل التي تحملها، فإنها تعكس، وفق محللين، مساعي كل طرف لإثبات حضوره، وفرض وقائع ميدانية وسياسية قبل الدخول في أي مسار توحيد فعلي للجيش، أو ربما رد فعل على خريطة أممية، لا تلقى قبولاً من المعسكرين الليبيين المتصارعين.









