العاصمة الليبية طرابلس تحتضن مؤتمر أوروبي حول ملف الهجرة خلال الأسبوعين القادمين

ليبيا

يبدأ وفد فني من الأتحاد الأوروبي غد السبت زيارة رسمية لليبيا للتحضير للمؤتمر الذي سيعقد في العاصمة طرابلس في السابع عشر من شهر يوليو الجاري والمخصص من أجل التباحث حول ملف الهجرة في البلاد بإعتبار أن ليبيا مصنفة من الدول التي تعد من أكبر الدول المصدرة للمهاجرين عبر البحر المتوسط

ويهدف هذا المؤتمر وفقا لما نقلته وكالة نوفا الإيطالية إلى تقييم التقدم المحرز من قِبل السلطات الليبية في سلسلة من الملفات ذات الأهمية القصوى، ومن بينها احترام حقوق الإنسان والمهاجرين، وتحسين إجراءات البحث والإنقاذ في البحر وتبسيط عمليات العودة الطوعية المدعومة.

وحسب الوكالة الإيطالية فإن المؤتمر يعول على نتائج هذه الجولة التي يقوم بها الوفد الأوروبي متوقعة أن تحدد هذه الجولة مدى فعالية ومشاركة دول الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الهجرة.

وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أن المندوبين الأوروبين سيعقدون أيضا اجتماعات ثنائية مع وكالات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين..

وأوضحت أن الهدف من ذلك هو تطوير رؤية مشتركة، مع الأخذ في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي هو الممول الرئيسي لأنشطة الأمم المتحدة في ليبيا، بما في ذلك مسألة تدفقات الهجرة.

وحسب الوكالة فإنه سيتعين على البعثة الفنية للاتحاد الأوروبي التحقق مع الأطراف الليبية من الامتثال لتوقعات أوروبا بدءا من حقوق الإنسان، وخاصة بعد تصديق ليبيا على اتفاقية حقوق الطفل على أرض الواقع المدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي .

وذكرت بأن مصدر دبلوماسي في بروكسل قال أن إخراج الأطفال من الشوارع ومن مراكز الاحتجاز سيكون هدفاً سياسياً يمكن أن يبرر حضور الاتحاد الأوروبي في مؤتمر يوليو”.

يشار إلى أن إحصاءات الأمم المتحدة تبين أن ليبيا تؤوي قرابة 704 آلاف مهاجر من 43 جنسية، بحسب بيانات جُمعت من 100 بلدية ليبية في منتصف عام 2023.

ونقلت الوكالة عن مصادر  في الأتحاد الأوروبي لم تكشف عنها أن الأتحاد يدرك بأنه لا يمكن استبعاد شرق ليبيا من الحوار حول موضوع حاسم مثل الهجرة .

المصادر نفسها وحسب ما نقلت عنها الوكالة الإيطالية أشارت إلى أن مطار بنينا الدولي يعد مركزا للمهاجرين الآسيويين الذين يدخلون البلاد كعمال، ولكن ينتهي بهم الأمر بعبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى اليونان أو في كثير من الأحيان إلى إيطاليا.

المصادر نفسها تابعت القول “بالإضافة إلى الحدود الصحراوية الجنوبية الشاسعة التي يسهل اختراقها من قِبل عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب، جرى خلق حالة طوارئ إنسانية حقيقية في الكفرة نتيجة النازحين”.

وذكرت أن سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، قد زار بنغازي في الأسابيع الأخيرة على وجه التحديد لتمهيد الطريق لهذه المهمة.

 

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة