“العربي الجديد”: بدء مرحلة جديدة في حضور الصين داخل ليبيا

تقارير

تناول موقع صحيفة “العربي الجديد” عودة السفارة الصينية إلى طرابلس، الأربعاء الماضي، وافتتاح أبوابها مجدداً بعد نحو عقد من الزمن، وقال إنه لا تبدو مجرد إجراء دبلوماسي روتيني، بل تحمل مؤشراً واضحاً على بدء مرحلة جديدة في حضور الصين داخل ليبيا، ضمن مقاربة هادئة ومنضبطة تجاه البحر المتوسط وشمالي أفريقيا.

وأوضح “الموقع” في تقرير له، أنه يعكس انتقال بكين من الحضور الهامشي إلى تموضع منظم تتقاطع فيه المصالح الليبية الباحثة عن شريك اقتصادي موثوق، مع الحسابات الصينية التي ترى في ليبيا مساحة واعدة لم تستثمر بعد ضمن مشروعها العالمي الأوسع، في ظل سباق إقليمي ودولي على النفوذ لم ينجح أي طرف فيه في تكريس حضور اقتصادي طويل الأمد.

وقال في تقريره، إن توقيع القائم بأعمال السفارة الصينية، في يوليو الماضي عدداً من مذكرات التفاهم مع صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في مجالات البنية التحتية والإسكان والطاقة والمرافق العامة، يعني أن المسار الاقتصادي كان قد انطلق بالفعل قبل اكتمال المشهد الدبلوماسي، في خطوة تعكس منهجاً صينياً مختلفاً عن قوى دولية أخرى بدأت حضورها السياسي أولاً ثم لحقت به أدواتها الاقتصادية، بينما فضلت بكين تأسيس الأرضية الاقتصادية ثم تتويجها بالعودة الرسمية.

وأكد أن الأرقام المتصاعدة تكشف أن العودة الصينية ليست حركة مفاجئة، بل استعادة لمسار سابق تعرض للعرقلة بسبب الظروف الليبية، لكنها تعود اليوم بصورة أكثر حذراً وتنوعاً في الأدوات، في ظل منافسة من لاعبين مثل تركيا التي توسع حضورها الاقتصادي في شرق ليبيا وغربها، وإيطاليا التي تعد أكبر مستثمر في قطاع الغاز الليبي.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة