قال رئيس اللجنة الفنية العليا لمتابعة ظاهرة طفح المياه الجوفية والتشققات والانجرافات الأرضية المهندس صالح الصادق، إن التشققات الأرضية في منطقة أولاد أبو عائشة ببلدية اسبيعة طبيعية تتطلب دراسة علمية دقيقة وعاجلة في الحالة الليبية لخصوصية المنطقة وتأثيرها على المساكن.
وأوضح “الصادق”، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أن بداية ظهور التشققات كانت في عام 2023 عقب عاصفة مطرية قوية، مشيرا إلى أن سيلان الوادي في ديسمبر 2024 أدى إلى توسع إحدى التشققات لتصبح حفرة ضخمة قطرها نحو 40 مترًا وعمقها حوالي 30 مترًا، محذرًا من أن استمرار جريان الوادي قد يؤدي إلى زيادة حجم الحفرة أفقيًا وعموديًا، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على المنازل القريبة.
كما حذر في تصريحاته، من محاولات ردم الحفر والانجرافات بشكل عشوائي، مشددًا على أن الظاهرة طبيعية نادرة تحدث مرة كل عشرات الآلاف من السنين، وتتطلب دراسة دقيقة قبل أي تدخل هندسي أو ميداني.
وكان المجلس البلدي اسبيعة قد أعلن حصر كافة المنازل الواقعة ضمن نطاق ظاهرة التشققات الأرضية داخل المدينة، مشيرا إلى إبلاغ صحاب المنازل الواقعة ضمن المنطقة المتضررة بمغادرتها فورا، كما أن وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية وفرت بدل إيجار عن ستة أشهر للعائلات المتضررة.









