انطلقت الحملة الوطنية للتوعية البيئية والتشجير التي أطلقتها وزارة البيئة بالحكومة الليبية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم الأربعاء، بمدينة بنغازي من داخل مدرسة نسيبة بنت كعب، تزامنًا مع اليوم العالمي للشجرة تحت شعار “لنجعلها خضراء من أجل البقاء”، بهدف تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين الأجيال الناشئة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الشجرة ودورها الحيوي في تحسين البيئة والمحافظة عليها خضراء ومستدامة.
وقال مدير “الحملة”، مصباح غريب، في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الليبية، أن الحملة تمثل جهدًا مشتركًا بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى أنها تمكنت من الحصول على حوالي 100 ألف شتلة تم توفيرها بالتعاون مع جهات متعددة.
وأضاف “غريب”، في تصريحاته، أن الفكرة الأساسية للحملة بدأت من جمعية الشجرة المباركة، التي كانت وراء إطلاق الحملة الوطنية للتوعية البيئية.
وأوضح أن “الحملة” ستنفذ على ثلاث مراحل متتالية المرحلة الأولى تشمل 35 مدرسة في بنغازي، حيث سيتم إنشاء حدائق تعليمية نموذجية داخل هذه المدارس، أما المرحلة الثانية فستركز على تشجير الحدائق العامة بالتعاون مع المجالس المحلية، بينما ستخصص المرحلة الثالثة لإعادة إحياء الغابات وإنشاء غابات جديدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة، مع مراعاة طبيعة البيئة في كل منطقة عند اختيار أنواع الأشجار المناسبة.
وأشار إلى أن الأشجار التي تم زراعتها في اليوم الأول للحملة شملت أصنافًا دائمة الخضرة مثل السرو العمودي، والصنوبر، والكافور، والكزوارينا، والدادنيا، بالإضافة إلى أشجار تجميلية أخرى.
وأكد أن وزارة البيئة دعمت الحملة بحوالي 20 ألف شتلة، فيما قدم مشروع استثمار مياه النهر 25 ألف شتلة سيتم زراعتها في منطقتي سلوق وجردينة لإنشاء مصدات رياح تحمي المزارع من التصحر.
يُذكر أن “الحملة”، انطلقت اليوم، بحضور وزير البيئة بالحكومة الليبية محمد زايد، ووزير التربية والتعليم جمعة الجديد، ووزير التعليم التقني الدكتور فرج خليل، ووزير الصناعة محمد السعيدي، ووزير الاستثمار علي السعيدي، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية، يونس بوحسن.
