بمشاركة قرابة 140 عضوا من مجلسي النواب والأعلى للدولة بوادر تلوح في الآفق لتشكيل حكومة جديدة مهمتها الأولى التجهيز للإنتخابات التشريعية والرئاسية ( تقرير )

تقارير

اتفق قرابة 140 عضوا من مجلسي النواب والأعلى للدولة، في اجتماعهم الموسع الثاني، اليوم الخميس، بالعاصمة الادارية الجديدة بمصر ، على ” تشكيل حكومة  جديدة واحدة تشرف على تسيير شؤون البلاد ، والتمسك بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتوافق عليها والصادرة عن مجلس النواب “.

و أكد البيان الختامي على ” ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لإنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي يزيد من استشراء الفساد والغلاء ، والتدهور غير المسبوق للأوضاع المعيشية للمواطن ، وتقديم مقترح خارطة الطريق من قبل أعضاء المجلسين باعتباره المسار الأساسي لإستكمال باقي الاستحقاقات الضرورية للوصول إلى الإنتخابات ”

ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام إرادة وسيادة القرار الوطني ووحدة وسلامة التراب الليبي.

وحسب البيان جاء هذا الاتفاق إنطلاقا من حرص مجلسي النواب والأعلى للدولة على عملية سياسية يمتلكها الليبيون وتيسرها البعثة الأممية لتجاوز حالة التعثر التي تمر بها العملية السياسية ، والوصول إلى الإنتخابات.

وأعرب رئيس مجلس النواب ” عقيلة صالح ” عن تأييده لما جاء بالبيان، ووصفه بالخطوة الإيجابية على الطريق الصحيح ، ووفق لما ذكره المركز الإعلامي لمجلس النواب ،أكد ” صالح ” على البدء في إجراءات تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة وفقا للإعلان الدستوري و تعديلاته.

وبدورها رحبت تنسيقية العمل الوطني ببني وليد بالإجتماع الذي جمع أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة بالقاهرة وأعتبرته يؤكدة قدرة الليبيين على الالتقاء والتوافق وهو الحل الوحيد لإنقاذ ليبيا .

وأكدت في بيان لها تسلمت وكالة ريبورتاج الإخبارية نسخة منه على أهمية مخرجات الحوار خلال هذا الإجتماع والتي من أهمها التوافق على مقترح يحدد آليات تنفيذ القوانين 27 – 28 لسنة 2023 بشأن الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية معتبرة أن ذلك من شأنه توسيع دائرة الحوار ويضع حد للإنسداد السياسي وما نتج عنه من تداعيات .

وقال عضو مجلس النواب ” علي الصول ” إن اجتماع القاهرة يعد خطوة هامة في إطار التوافق بين المجلسين على خارطة طريق قابلة للتنفيذ بعيدا عن الاملاءات الخارجية .. مشيرا الى أن الاتفاق يفرض على كافة الأطراف السياسية تنفيذه ودعمه من قبل المجتمع الدولي.

من جهته قال عضو المجلس الأعلى للدولة ” بلقاسم قزيط ” أن تشكيل حكومة جديدة جاء نتيجة عدم قيام البعثة الأممية بدورها على أكمل وجه إضافة إلى حالة التشرذم والانقسام الكبير التي تشهدها الساحة السياسية الليبية.

وأكد ” قزيط ” في تصريحات صحفية أن اجتماع القاهرة جاء لكسر الجمود السياسي وفتح باب الانتخابات والتمسك باجرائها وفق لقوانين لجنة 6+ 6، مشددا على ضرورة العمل المشترك لجميع الأطراف للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.

يذكر أن مجلس النواب أصدر في أكتوبر من العام الماضي قوانين تتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية فيما أعلن المجلس الأعلى للدولة التمسك بمخرجات لجنة 6+ 6  الموقعة في مدينة بوزنيقة المغربية.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة