قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن العملية السياسية التي طرحتها القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني خوري، كانت متوقعة في ظل الانسداد السياسي في ليبيا، مؤكدًا أن “خوري” لم تتقدم بها حتى حصلت على الدعم اللازم من مؤتمر لندن بخصوص ليبيا، حيث حضرت فيه الولايات المتحدة والدول الغربية وتركيا وعدد من الدول العربية، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر مباشرة نحو خارطة طريق اتضحت معالمها في إحاطتها، أمس الاثنين، في مجلس الأمن.
وأوضح “العبدلي”، في تصريح خاص لوكالة “ريبورتاج”، أن “خوري” طول فترة مهمتها، استنتجت خلاصة عملها، بأن الليبيين يجمعون حول ضرورة تغيير الأجسام السياسية القائمة عن طريق انتخابات ولا يتم ذلك إلا عبر تشكيل حكومة موحدة.
وأضاف في تصريحاته، أن “العملية السياسية” هو تأكيد للشارع الليبي بأن “البعثة” ما زالت تحظى بزخم المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هناك ضبابية موجودة، حتى الآن، تجاه مصير مجلسي النواب والدولة، متسائلًا هل اللجنة الفنية ستجدد الشرعية للمجلسين باعتبارهما منتهيا الصلاحية، ونعود بذلك إلى المربع الأول في اتفاق الصخيرات وجنيف وتونس، حيث قامت هذه الاتفاقيا بتجديد الصلاحية لهذه الأجسام التي سأم منها الليبيين.
وتابع أن الشعب ينتظر بصيص أمل لتوحيد الحكومة والذهاب للانتخابات، مشددًا على ألا يُستغل ذلك من المجتمع الدولي بإخراج حكومة أخرى ضعيفة تكون مرتهنة لمجلس النواب، وتتكون من حقائب وزارية موسعة بالمحاصصة.