“تقرير” التوغل الإسرائيلي البري على لبنان بين سهام الشمال والخوف من اتساع الصراع إلى حرب شاملة

تقارير

اجتاح الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء لبنان وبدء عملية برية ضد حزب الله .. مطالبًا سكان ما يقرب من 30 قرية بالإخلاء الفوري، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع إلى حرب شاملة

وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي إن العملية تستهدف بنى تحتية لحزب الله، في عدد من القرى القريبة من الحدود، زاعماً أنه ينطلق منها تهديد للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية.

وأضاف أنه تمت الموافقة على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقاً لقرار المستوى السياسي، مؤكدًا أن عملية “سهام الشمال” تستمر “بناء على تقييم الوضع بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى.

وفي أعقاب إعلان إسرائيل نيتها التوغل البري في لبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل بضعة آلاف من القوات إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر.

وأكدت المتحدثة باسم «البنتاغون» سابرينا سينغ للصحافيين، إن الوجود المزداد سيشمل أسراباً متعددة من الطائرات المقاتلة والطائرات الهجومية.

وذكرت صحيفة الواشنطن بوست، في تقرير لها أن مناقشات جرت داخل إدارة الرئيس جو بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وظهر وكأن إسرائيل تخطط لاجتياح بري كبير، ولكن تم تقليص حجم الخطة بشكل كبير، والتركيز على تدمير منصات إطلاق الصواريخ، ومخابئ الأسلحة، والبنية التحتية الأخرى لحزب الله.

الصحيفة أكدت في تقريرها أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة ستكون أصغر من حربها عام 2006 ضد حزب الله. وفق تصريحات من مسؤول أمريكي.

من جانبه قال خالد يحيى، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل لن تغامر بالتقدم البري إلا إذا ضمنت أن كل القرى تم إخلائها، وهذا سيتطلب وقت وجهد بعد تمشيط من القوات الجوية.

وأضاف في تصريحات لـ”ريبورتاج” أنه من أول الهجوم الإسرائيلي على غزة، ظهر حزب الله وكأنه لا يريد للحرب أن تتسع، وأن يستمر بحرب الإسناد حتى وقف إطلاق النار في غزة، مجرد مناورات وصواريخ على أهداف عسكرية دون تأثير يذكر.

وتابع في تصريحاته، أن انتصارات إسرائيل الأخيرة، والنجاح في اغتيال حسن نصر الله قد فتح شهيتها لتحقيق المزيد من المكاسب، والقضاء على حزب الله وتحجيم تهديده لهم .

وعن الموقف الأيراني ذكرت الصحيفة الأمريكية أن إيران لن تغامر بالخوض في الحرب بشكل مباشر خوفًا من اتساع رقعة الحرب وتحولها إلى حرب شاملة، ويبدوا أن الطرف الآخر مستعد لها جيدًا.

من جانبه تناول المحلل الاستخباراتي والإستراتيجي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوسي ميلمان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، خبر إعلان إسرائيل نيتها الغزو البري على لبنان

وقال”نصيحتي المتواضعة، لا تنس أن تغادر، فكر في خطة الخروج، والتي نحن في قصتها الآن في غزة، ولم يضع نتنياهو خطة اليوم التالي، إذا لماذا يفعل ذلك في لبنان لمدة 18 عاما كنا عالقين هناك مثل البط في المدى”.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة