أعلنت تنسيقية العمل الوطني بني وليد، اليوم الثلاثاء، دعمها للمبادرة السياسية التي طرحتها نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني خوري، أمام مجلس الأمن أمس الاثنين، مؤكدة أن دعمها يأتي إيمانًا بضرورة إيجاد حلول جذرية ومستدامة للأزمة الليبية، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وأن التوافق الوطني بين أبناء الشعب الليبي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة.
وحذر “رئيس التنسيقية”، أسامة الأشهب، من تكرار الأخطاء السابقة، وأهمية أن تتجنب “البعثة الأممية” الأخطاء التي ارتُكبت في مراحل سابقة وأدت إلى تعميق الانقسام بدلاً من تحقيق الوحدة الوطنية.
وأوضح “الأشهب”، في تصريحات خاصة لـ”وكالة ريبورتاج”، إن هناك ضرورة بالإسراع بتشكيل حكومة ليبية موحدة تحظى بتوافق وطني حقيقي، قادرة على بسط سيادتها على كامل التراب الليبي، بحيث تتركز مهمتها الأساسية في التحضير لإجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية الممتدة، وتعيد للشعب الليبي حقه في اختيار من يحكمه.
وطالب في تصريحاته، بوضع آليات فعالة ورادعة للتصدي لأي محاولات لعرقلة الوصول إلى حل سياسي شامل، بما يضمن نجاح الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.
ودعا كافة الأطراف الليبية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة، والعمل بصدق على تحقيق التوافق الوطني الذي يمثل المفتاح لإنهاء هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الشعب الليبي يتطلع، بعد سنوات طويلة من الانقسام والمعاناة، إلى حلول جذرية تعيد بناء الدولة ومؤسساتها على أسس ديمقراطية عادلة.
وحث المجتمع الدولي والإقليمي على دعم هذا المسار الوطني بما يضمن نجاحه بعيداً عن أي تدخلات تُعرقل الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو بناء ليبيا الموحدة والمستقرة.