صباح يوم 6 سبتمبر 2021 تمكن 6 اسرى فلسطينيون بينهم 4 محكومين مؤبد من الهروب من سجن جلبوع الذي يطلق عليه الاسرائليون “الخزانة الحديدية” عبر نفق حفر من حمام زنزانتهم. اعاد الاحتلال اعتقال الاسرى الستة بعد ايام من هروبهم بعد ان شكلت القصة مرحلة فاصلة في تاريخ الحركة الفلسطينية الاسيرة.
اياد جراردات كان ضمن الذين خططوا للعملية لكنه لم يستطع الخروج معهم. بعد تحريره ضمن صفقة تبادل الاسرى يحكي اياد قصة الهروب: “تسع اشهر ونصف من الحلر المستمر ليلا ونهارا, اخونا محمد العارضة كان صاحب الفكرة والمهام كانت موزعة بشكل دقيق, من يحفر ومن يستلم ومن يسحب ومن ينظف ويزيل الاثار وحين وصلنا بالحفر الى المرحلة الاولى من قضبان الحديد قطعناها واستخدمناها مثل الازميل وجهزنا شيئا لنضرب به، لا نريد ذكره لكي لا يمنع داخل السجون مستقبلا … حصل ارتباك في اللحظات الاخيرة حيث اعتقد الشباب انهم كشفوا وانا كنت في قسم اخر، فخرجوا من النفق قبل الوقت المحدد”.
محمد العارضة ايضا كان ضمن المحررين وتحدث عن العملية بعد تحريره قائلا: “حفرت النفق لاصل الى امي واهلي وقلت لنفسي حينها ليحدث ما يحدث … قرار الهروب جاء لاننا لم نعد نصبر ونحن ننظر الى أمهاتنا وهن يذهبن من هذه الحياة امامنا”
كما حكى العارضة البالغ من العمر 43 عاما عن المعاملة الوحشية التي تعرض لها الاسرى من قبل سلطات الاحتلال خاصة خلال ال 15 شهر الاخيرة وشدد على ضرورة اتطلاع منظمات حقوق الانسان على ما يتعرض له الاسرى في المنفردات.