استعرض النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي مسار المصالحة الوطنية من إطلاق الرؤية الاستراتيجية للمصالحة الوطنية عام 2022، إلى الملتقى التحضيري في يناير 2023 الذي جمع الليبيين لأول مرة على أرضهم في أجواء من الحوار والحرية، مشيرا إلى تأسيس معهد السلام الليبي كرافد علمي واستشاري يضمن استدامة مسار العدالة الانتقالية، ومؤكدا أن ليبيا ماضية بثقة نحو مؤتمرها الجامع لاستكمال بناء السلام وترسيخ دولة القانون.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العلمي الذي استضافته الأكاديمية الليبية للدراسات العليا تحت عنوان “المقاربة المبنية على حقوق الإنسان في إنجاز العدالة الانتقالية”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من ليبيا والدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.
وأكد “اللافي” أن العدالة لا تُبنى بالقوة بل بالحق، وأن المصالحة لا تُصنع بالإكراه بل بالاعتراف والإنصاف، مشددًا على أن مشروع المصالحة الوطنية يمثل خيارًا استراتيجيًا وطنيًا لاستعادة الثقة وتوحيد الكلمة وبناء دولة العدل والمواطنة.
وأشاد النائب بالدور العلمي والوطني للأكاديمية الليبية في احتضان هذا المؤتمر، وبمساندة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والدول الصديقة لمسار المصالحة.