عميد المعتقلين السوريين.. صاحب اطول فترة اعتقال سياسي

عربي

رغيد احمد الططري مواليد 1954، طيار سوري عسكري سابق تعتبره عدة منظمات حقوقيه انه صاحب اطول فتره اعتقال سياسي حيث اعتقلته المخابرات السوريه سنة 1981 وحرره الثوار يوم سقوط النظام 8-12-2024 تنقل خلال هذه السنين بين المعتقلات وسجن تدمر وعدرا واخيرا صيدنايا.

شاع ان سبب اعتقاله هو رفضه لاوامر قصف مدينة حماة والفرار الى الاردن وان المخابرات السوريه اعتقلته من المطار وهو عائد لسوريا. لكن الططري اوضح في لقاء صحفي اجراه بالأمس الاربعاء ان هناك “مغالطه” حسب وصفه في هذه الروايه قائلا: “نحن كنا مجموعه من الطيارين رافضين فكرة قصف بلادنا واخواننا بعد ان بدأت الاحداث في 1976 وأيام قصف تل الزعتر واتفقنا على الهروب الى الاردن او العراق في حال كُلفنا بأمر القصف اذ سيتم اعدامنا فورا عند رفضنا هذه الاوامر.”
وقال الططري ان عقيدته والطيارين الذين كانوا معه ان الوطنية هي محاربة العدو وليس أبناء بلده فهروبهم في هذه الحالة يعده بطوله وليس خيانة للوطن.

وضح الططري قصة اعتقاله ان شخصا تحفظ على ذكر اسمه لعدم امتلاكه الدليل قد وشى به ومن معه من الطيارين واتهمهم بالتحريض على عدم تنفيذ اوامر النظام فأصبح حينها تحت الرقابه الشديدة مما اضطره الى الفرار نحو الاردن ولكن الضغط الشديد من عناصر النظام على اهله اجبره على العودة الى سوريا.
وعن عودته الى سوريا قال “عدت الى سوريا ظننا مني ان موضوعي بسيط ولم يكن سوى كلام لأكتشف ان النظام حول الكلام والتفكير الى افعال فاتهموني انني فعلا رفضت تنفيذ اوامر وحاكموني على هذا الاساس واكثر وقالوا في المحكمة انهم هم من اعتقلني ولم اقم بتسليم نفسي لاني لم اتعاون معهم.”

وعند سؤاله عن اصعب لحظات الاعتقال تحدث الططري عن التعذيب والاهانات التي يصعب وصفها ولا يستطيع اي إنسان تخيلها حيث يصبح الموت حلم المُعتقَلين موضحا ان الخوف من الله هو الشيء الوحيد الذي منعه وآخرين معه من الاقدام على الانتحار.

شارك الخبر عبر :
اخبار ذاة صلة