دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بوضع نهاية للمعاناة والكارثة الإنسانية المروعة في قطاع غزة، بعد مرور ما يقرب من عام على حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع، التي كان غالبية ضحاياها من النساء والأطفال.
وقال مديرو الوكالات التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أمس الإثنين , على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك: إن“هذه الأعمال الوحشية التي يتعرض لها الناس في القطاع يجب أن تنتهي”.
وقالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، “سيغريد كاغ”، إن الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في تفاقم مستمر، مع استمرار منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من قبل جيش الاحتلال، وما ينتج عن هذه الإجراءات التعسفية من تدهور في الأوضاع الصحية والاجتماعية.
كما أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، “تلالينج موفوكينج”، أنهم شاهدوا “رعب الإبادة الجماعية في غزة” منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن غزة تشهد إبادة جماعية منذ 11 شهرًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت تلالينج موفوكينجن أن الهجمات على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مشيرة إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة بالكامل.
من جانبها قالت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة،” آن سكيلتون”، إن الاحتلال الإسرائيلي انتهك الاتفاقية العالمية لحماية الأطفال بعدم امتثاله لقرار محكمة العدل الدولية ومواصلة مجازرا وجرائما غير المسبوقة بحق الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن انتهاكات إسرائيل الخطيرة بحق الأطفال في غزة هي من بين الأسوأ في التاريخ الحديث, وكان لها تأثير كارثي على أطفال غزة.