كشفت وثائق مسربة تابعة لمهمة “إيريني” البحرية للاتحاد الأوروبي أن روسيا تستخدم سفنا ضمن ما يوصف بـ “أسطول الشبح”، التابع لها، في نقل معدات عسكرية وأسلحة إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا، متحايلاً بذلك على العقوبات الدولية المفروضة.
وأوضحت “الوثائق”، التي نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تفاصيل وصول سفينة تحمل اسم “بارباروس”، وترفع علم الكاميرون، إلى ليبيا بعد عبورها مضيق البوسفور التركي، وقالت إن السفينة قد غيرت اسمها 12 مرة خلال عشر سنوات تقريبا، وكانت تعمد إلى تعطيل جهاز التتبع المتصل بالأقمار الصناعية، الذي يسجل تحركات السفن.
وأكدت أن المهمة البحرية الأوروبية قد صعدت على متن سفينة “بارباروس” في الأول من مايو العام 2024، وعثرت على 115 شاحنة روسية الصنع. وعلى الرغم من أن الشاحنات من النوع المخصص للمهمات العسكرية، فإنها لم تعدل للاستخدام العسكري، وبالتالي لم تخالف حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لهذا سمح لها بمواصلة رحلتها إلى طبرق.
وأشارت إلى الطرق المعقدة التي تتبعها روسيا للالتفاف على حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا، من خلال إرسال معدات يمكن تحويلها لاحقاً للاستخدام العسكري، مع الحفاظ على مظهرها المدني أثناء عمليات النقل والتفتيش.
وأكد المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أن مسؤولين عسكريين روسيين توصلوا إلى اتفاق مع قائد القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أواخر عام 2024 لنقل بعض الوحدات الروسية من سوريا إلى ليبيا، وتحديث البنية التحتية للطيران في شرق ليبيا.
وأضاف في تصريحاته، أن القوات الجوية الروسية نفّذت ما لا يقل عن 20 مهمة جوية لنقل أفراد ومعدات عسكرية من سوريا إلى الأراضي الليبية الخاضعة لسيطرة حفتر، وأن ما يقرب من 3000 جندي روسي متمركزون حاليًا في ليبيا.