أعتبر نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف ” رمضان أبو جناج ” أن ميزانية وزارته المقدرة ب 8 مليارات، لا تعني شيئا في قطاع الصحة مقارنة بحجم وعدد المراكز والمشافي .. مشيرا إلى أن هذه الميزانية قد لا تكفي حتى ولو وزعت فقط على مشافي طرابلس وحدها .
وأشار إلى أن أكثر من نصف هذه الميزانية تذهب لمرتبات العاملين، والبقية لباب التحسين والعيادات والعلاج بالخارج والخدمات الصحية والأدوية وغيرها .. مبينا بأنه سيتم زيادة هذه الميزانية بعد اعتماد الميزانية القادمة لتقدم خدمات أفضل الخدمات الصحية للمواطن.
وعبر ” أبوجناح ” في كلمة له خلال اجتماعه مع مديري المستشفيات والمراكز الجامعية والتخصصية والمركزية والعامة الواقعة في منطقة طرابلس الكبرى بحضور رئيس جهاز الإمداد الطبي عن إستغرابه في دولة مثل ليبيا يُطلَب فيها من المواطن جلب كل المعدات لإجراء أبسط العمليات في المشافي العامة ..
وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ مشروع التحول الرقمي بدءا من المشافي وجهاز الإمداد، لتجنب الفوضى وهدر المال العام والعشوائية.
وضرب ” أبوجناح ” مثلا على ضعف ميزانيات المشافي في ليبيا موضحًا أن مستشفى الخضراء في طرابلس مثلا تبلغ ميزانيته من الباب الثاني “التسييرية” 7 ملايين دينار، وهذا يمثل علاج 3 أشخاص خارجيا، مع أنه يقع في بلدية أبوسليم وسكانها 450 ألف.
وأعتبر أن نظام توزيع الأدوية عبر جهاز الإمداد الطبي بنسب ( 40 – 60% ) ، قياسا بنسبة السكان، يعد غير صحيحا، بل يجب أن يكون وفق معدلات أداء المشفى، لتجنب تراكم الأدوية في مناطق ومشافي لا تحتاجها حتى تنتهي صلاحيتها أو تباع بطريقة غير مشروعة.
وأشاد وزير الصحة بالحكومة الوطنية، بمستشفى العيون، حيث أكد أنه بات نموذجًا نريد لكل المشافي أن تحذو حذوه، ونسعى لأن تعمل كل المشافي لتقديم خدماتها لأنحاء ليبيا عبر تسيير قوافل إلى الجنوب والشرق.