تناولت وكالة نوفا الإيطالية تفاصيل زيارة رئيس أركان القوات البرية صدام حفتر إلى واشنطن، واجتماعه بمستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس في مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية تيم ليندركينغ والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند.
وقالت “الوكالة”، في تقرير لها، إن زيارة “حفتر” تأتي في إطار استراتيجية أوسع نطاقاً، تروج لها الإدارة الأميركية، تهدف إلى إعادة إطلاق العملية السياسية الليبية وتجاوز الجمود المؤسسي، موضحة أنه بالتوازي مع ذلك، من المتوقع أن يقوم رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بزيارة إلى العاصمة الأمريكية، ويتضمن برنامجه لقاءات في وزارة الخارجية واتصالات مع ممثلي الرئيس السابق دونالد ترامب، أحد الداعمين الرئيسيين لخطة سياسية جديدة في ليبيا.
وأضافت في تقريرها، أن الرئيس الأميركي “ترامب”، المعروف بتوجهاته “غير التقليدية” في السياسة الخارجية، قد تمثل ليبيا فرصة لتحقيق النجاح الدبلوماسي، لافتة إلى أن العلاقة الشخصية مع قائد القيادة العامة للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر وإمكانية ممارسة الضغط المرتبط بجنسية الجنرال الأميركية من شأنها أن تسهل التوصل إلى حل سياسي.
وأوضحت أن النشاط الأميركي المتجدد يهدف إلى تعزيز عملية سياسية شاملة وقابلة للتنفيذ، قادرة على الجمع بين الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة للسفينة الحربية الأميركية ماونت ويتني تعني إشارة واضحة إلى التزام أميركا بدعم ليبيا موحدة وذات سيادة.
وأشارت إلى أن تمسك الجيش الوطني الليبي بهذا المسار، والذي ظهر في المناقشات مع الوفد الأميركي، ينعكس أيضًا في عمل اللجنة الاستشارية التي أنشأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.