أكدت الأذاعة التونسية ) IFM ( اليوم الأحد بأنه تم إغلاق معبر رأس أجدير من الجانب الليبي على أثر وقوع إشتباكات بين المجموعات المسلحة بمنطقة بوكماش الليبية .
ووفقا لما ذكرته الأذاعة نقلا عن مراسلها فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن ما وقع في منطقة أبوكماش تسبب في تعطيل حركة المسافرين عبر المعبر الحدودي .
يشار إلى أنه أعيد أفتتح المعبر من قبل الجانبين الليبي والتونسي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بعد إغلاقة من الجانب الليبي قرابة ثلاثة أشهر إلى حين تأمينه ووقف التهريب من خلاله وسيطرة وزارة الداخلية عليه .
وكان وزير الداخلية التونسي خالد النوري أعرب خلال مؤتمر صحافي برأس جدير، بعد إعادة فتحه رسميًا عن أمله في أن يكون لهذا النهج أثر إيجابي على سكان المناطق المجاورة .
وبدوره شدد نظيره الليبي عماد الطرابلسي على أن وزارتي الداخلية في البلدين لن تسمحا بعد الآن باستغلال المعابر الحدودية لتهريب الأسلحة والمخدرات
ويعتبر هذا المنفذ حيوي لسكان المناطق المحاذية له وعلى أمتداد سنوات طويلة وأمام مرأي الأجهزة الأمنية في البلدين تحول إلى بؤرة للتجارة والتهريب وإنتشار ظاهرة تصريف عملة البلدين وفق أسعار السوق الموازية .
ومنذ أفتتاح المعبر خلال الأسابيع الماضية بدأت قوات إنفاذ القانون الليبية المكلفة بحماية المعبر في حملات تفتيش واسعة على المواد المهربة وخاصة الوقود وتقوم بانزالها من السيارات التونسية المحملة بها وهو ما أدى إلى حالة من الغليان لدى المهربين من الجانب التونسي الذين بدأوا في قذف سيارات الليبيين العابرة للمنطقة الحدوية بالحجرة .